قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

القضاء اللبناني يرجئ التحقيق في خطف الطيارين التركيين إلى 19 سبتمبر


أرجأ القضاء اللبناني، اليوم الخميس، جلسة التحقيق التي كانت مخصصة لقضية خطف الطيارين التركيين في بيروت إلى التاسع عشر من الشهر الجاري؛ لعدم جهوزية ملفات قضائية كانت قد طلبتها النيابة.
وتبنّت مجموعة لبنانية تطلق على نفسها اسم "زوار الإمام الرضا" عملية اختطاف طيار تركي ومساعده على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مطلع شهر أغسطس الماضي، مطالبة أنقرة بالتدخل لدى لإطلاق سراح المختطفين اللبنانيين التسعة في أعزاز "كانت قد اختطفتهم قبل أكثر من عام إحدى جماعات المعارضة السورية" مقابل الإفراج عن الطيارين التركيين.
وأعلن قاضي التحقيق في جبل لبنان، زياد مكنا، أنّه تم إرجاء الجلسة إلى التاسع عشر من الشهر الحالي؛ وذلك بسبب عدم ورود محاضر تحقيق "ملفات قضائية" كانت قد طلبتها النيابة لضمّها الى الملف الأساسي، بهدف استكمال عناصر التحقيق.
وأوضح مصدر قضائي أن التأخّر بإرسال المحاضر مرده لعدم استكمالها بشكل كامل من قبل شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي باعتبار أن العمل لا يزال جاريًا لجمع كامل المعلومات والعناصر التي طلبتها النيابة العامة الاستئنافية في وقت سابق.
وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إن "المحاضر المشار إليها والمنتظر ورودها الى القضاء تتضمن عناصر جديدة، ومعلومات موثقة عن نتائج عمليات البحث والتحري عن الطيارين المخطوفين، ونتائج البحث عن باقي المتورطين في عملية الخطف".
وأشار المصدر إلى أن "القاضي مكنا اقترب من ختم التحقيق في هذه القضية، وهو يترقب المحاضر الجديدة لتقييم ما فيها من عناصر جديدة والبناء عليها، على أن يختم بعدها التحقيق ويحيل الملف إلى النيابة العامة الاستئنافية لإبداء مطالعتها بالأساس، تمهيدًا لإصدار القرار الإتهامي، وإحالة الملف مع كل المتهمين إلى محكمة جنايات جبل لبنان لمحاكمتهم".
إلى ذلك، استأنف وكلاء الدفاع عن الموقوفين الثلاثة في قضية خطف الطيارين وهم محمد علي صالح، وحسن جميل صالح، ونديم سعد زغيب أمام الهيئة الاتهامية في جبل لبنان قرار القاضي مكنا الذي ردّ فيه طلبات إخلاء سبيلهم، وطلبوا من الهيئة إطلاق سراح موكليهم، على أن تبتّ الهيئة في هذا الاستئناف الثلاثاء المقبل.
وبثت قناة لبنانية محلية في 29 من الشهر الماضي تسجيلا صوتيا مع صورتين فوتوغرافيتين قالت إنهما والتسجيل للطيارين التركيين المخطوفين في بيروت.
وقال الطيار التركي مراد أقبينار، في التسجيل، إنه بصحة جيدة مرسلا تحياته وسلاماته لـ"وطنه وشركة الخطوط الجوية التركية ولأولاده وعائلته"، متمنيًّا العمل على إطلاق سراحه وزميله في أسرع وقت.
وطلب الطيار أن يتم العمل بجدية على ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة في "أعزاز" لإطلاق سراحهم في وقت قريب.
أما مساعده مراد أغجا، فوجّه تحياته لعائلته وأقاربه وأصدقائه، معبرًا عن الشوق للقائهم في أسرع وقت.
ويقول بعض أهالي المخطوفين اللبنانيين في منطقة أعزاز السورية إن تركيا لها علاقات جيدة بالمعارضة السورية تمكنها من التوسط لديها لإطلاق سراح المختطفين، في حين تقول تركيا على لسان العديد من مسؤوليها إنها لا تتحمل مسؤولية خطف اللبنانيين، مؤكدة في الوقت ذاته أن "دورها في هذه القضية ينحصر بلعب دور الوساطة بين الخاطفين والدولة اللبنانية لإنهاء هذا الملف بخاتمة سعيدة وسريعة".
وفي مايو العام الماضي، اختطفت إحدى جماعات المعارضة السورية 11 لبنانيًّا في منطقة أعزاز بحلب شمال سوريا، أثناء عودتهم من زيارة أماكن دينية في إيران، حيث أفرج عن اثنين منهم حتى الآن بوساطة تركية.‎