الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العقاد توقع مقتـله.. حفيدة النقراشي تكشف كواليس اغتيال جدها على يد الإخوان

 الدكتورة هدى شامل
الدكتورة هدى شامل أباظة

قالت الدكتورة هدى شامل أباظة، أستاذ الأدب الفرنسي بجامعة عين شمس، حفيدة محمود فهمي باشا النقراشي، رئيس وزراء مصر الأسبق، إن أول قرارات النقراشي باشا عندما أصبح رئيسا لوزراء مصر، كانت تتعلق بتحسين مستوى المعيشة، وكان معنيا بشأن جماعة الإخوان، خاصة بعد اغتيال أحمد ماهر، حيث جرى اتهام حسن البنا بعد القبض عليه، ليخرج من السجن؛ لعدم كفاية الأدلة في ذلك الوقت.

وأضافت، في لقاء لها مع الإعلامية إيمان أبوطالب، في برنامجها “بالخط العريض” على شاشة “الحياة”: “كان النقراشي حريصا بعد ذلك على وضع الإخوان تحت الرقابة الدقيقة، مما أفضى في النهاية إلى الكشف عن منشورات وأوراق مهمة تخص جماعة الإخوان، عبر استيقاف سيارة جيب كانت تنقل هذه الأوراق..وكان توقيف هذه السيارة، مفتاحا لإدانة الإخوان.

وواصلت: شعر البنا وقتها بالخطر؛ فوجه خطابا يستعدي فيه الملك على النقراشي باشا في ديسمبر 1948، يقول فيه: إن النقراشي رجل نزيه، ولكنه لا يصلح للوقت الراهن.

وأوضحت: أرسل الملك هذه الرسالة إلى النقراشي، وكان النقراشي وقتها يمتلك الأدلة التي تدين الإخوان؛ فعزم على حل الجماعة الإرهابية، فأراد البنا مقابلة النقراشي في ديوان وزارة الداخلية وأرسل مع وكيل الوزارة وقتها، رسالة إعجاب من جانبه بالنقراشي، محاولا التأثير على موقفه لحل جماعة الاخوان واستجداء عطفه، وهذا لم يمنع النقراشي من حل الجماعة، وذلك قبل أسبوع واحد فقط من اغتياله”.

وأضافت حفيدة النقراشي، أن جدها النقراشي باشا كان يتوقع اغتياله منذ اغتيال أحمد ماهر، وكان هناك أحمد العسيوي، أحد أعضاء الحزب الوطني “ظاهريا”، ولكن في الحقيقة كان عضوا لجماعة الإخوان، علاوة على أحداث أخرى حدثت، مثل انفجارات حارة اليهود؛ ردا على اعتداءات الصهاينة على الأراضي الفلسطينية، وتفجيرات للمحلات الكبرى والسينمات، واغتيال أحمد الخازندار الذي أطلق حكما يدين الإخوان.

ونوهت بأنه “في ذلك الوقت، أخبر مصطفى أمين، النقراشي باشا، بأنه بقرار حل جماعة الإخوان يكتب شهادة وفاته بيديه، وأن حل الجماعة بمثابة حكم بالإعدام له؛ فرد عليه النقراشي، أنه لا مفر من ذلك، ويجب أن يتحمل أحد المسئولية وذلك قبل اغتياله بأيام قليلة، وكان العقاد قد أهدى كتابه الحسين أبو الشهداء للنقراشي وكتب له إهداء بجملة: إلى من يعرف معنى الشهادة، وكأنه توقع اغتياله أيضا”.