الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم النجار يكتب: واشنطن.. وسياسية خلط الأوراق في الشرق الأوسط

صدى البلد

ماذا تريد الولايات المتحدة، من خلال عدوانها علي سوريا والعراق؟ هل تريد تهدئة أم تصعيدا في المنطقة؟. يبدو أن واشنطن مع التصعيد وضده تقول واشنطن الشيء وتفعل نقيضه تقدم نفسها علي أنها رجل الإطفاء الذي يريد احتواء التصعيد وإذ بها تشعل فتيلا قابل للتفجير في أي لحظة عدوان أمريكي، مزدوج علي سوريا والعراق، يرفع منسوب التصعيد في المنطقة، ويزيد من سخونة الأحداث. في البيان الصادر عن البيت الأبيض، يقول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن بلاده لا تسعي إلي الصراع في الشرق الأوسط، أو في أي مكان أخر في العالم. ذاك ليس ما يراه البلدان المعتدي عليهما، فالاعتداء يضع أمن المنطقة علي حافة الهاوية. ووجود التحالف الدولي، سبب لتهديد الاستقرار، وفقا لما تؤكده بغداد، في البيان الصادر عن الحكومة. فيما يأتي رد المقاومة العراقية، استمرارا للعمليات.


طهران، التي توجه واشنطن إليها الاتهامات بشأن الهجوم الأخير علي قاعدتها في الأردن. تصف الاعتداء الأمريكي، بالخطأ الاستراتيجي، الذي لن يثمر إلا عن تصعيد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. من الواضح أن واشنطن، تعمل بالتجزئة، تتعامل مع كل صراع علي حدة. فيما كل الجبهات، من لبنان إلي العراق واليمن وسوريا، مرتبطة بغزة.


لا تريد الإدارة المقبلة علي استحقاق انتخابي مهم، أن يربط الشعب الأمريكي، بين مقتل جنودهم والحرب الخارجية، التي اختار رئيسهم دعمها من دون شروط. حرب تخاض مفاوضات حاسمة بشأن مصيرها، وسط استعدادات لما بعدها، علي مستوي المنطقة لا غزة وحدها. في ضوء ذلك، وفي ضوء العدوان الأمريكي علي العراق وسوريا. نتساءل، هل تسير المنطقة نحو حافة الهاوية؟ وأي أفق للمفاوضات الدائرة حول غزة؟ وما المطلوب لمرحلة ما بعد الحرب؟.