كشفت إسرائيل عن معلومات إضافية تتعلق بـ 12 موظفًا في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الذين تتهمهم بالمشاركة في هجمات 7 أكتوبر وعمليات الاختطاف.
وتشمل التفاصيل التي تم الكشف عنها، أسماء وصورًا وأدوارًا مزعومة مع حماس، كما أفاد جيريمي دايموند لشبكة "CNN".
وقدمت وزارة الدفاع الإسرائيلية صور هوية لـ10 أفراد، وصفوا بأنهم أعضاء في حماس، بالإضافة إلى مواقعهم وتورطهم المزعوم في التوغل المميت، ومع ذلك، لم يتم تقديم أي دليل داعم لإثبات هذه الادعاءات، ولم تتمكن CNN من التحقق بشكل مستقل من هوياتهم أو مزاعم إسرائيل.
وأسفرت الهجمات المفاجئة التي وقعت في 7 أكتوبر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص واختطاف أكثر من 250 شخصًا.
ورداً على ذلك، شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً، مما أدى إلى تهجير حوالي 1.7 مليون فلسطيني في غزة، ويتركز معظمهم الآن بالقرب من الحدود مع مصر، وتحديداً في رفح.
وتصاعدت العلاقات المتدهورة بين إسرائيل والأمم المتحدة بشكل أكبر، في أعقاب انتقادات المنظمة للأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة.
ودفع تقديم إسرائيل للادعاءات ضد موظفي الأونروا الـ 12، العديد من الدول إلى تعليق التمويل للوكالة، التي تلعب دورا حيويا في توفير الخدمات الأساسية للفلسطينيين في غزة.
وسرعان ما أنهت الأونروا توظيف 10 من الموظفين المتهمين وبدأت تحقيقا في هذه الادعاءات للحفاظ على التمويل الدولي، لكن الوكالة امتنعت عن التعليق على التفاصيل المحددة التي قدمتها إسرائيل.
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأونروا، بالتورط بشكل عميق مع الأنشطة الإرهابية، مشيراً إلى وجود صلات مزعومة بين موظفيها وحركة حماس.
وادعى وزير الدفاع الإسرائيلي كذلك، أن عددًا كبيرًا من العاملين في الأونروا مرتبطون بحماس أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني، رغم أنه لم يقدم أدلة تدعم هذا التأكيد.
وردًا على ذلك، ذكرت الأونروا أنها تشارك سنويًا أسماء ووظائف جميع موظفيها مع إسرائيل، بما في ذلك المتورطين في هجمات 7 أكتوبر، وتجري عمليات فحص نصف سنوية وفقًا لقائمة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأكدت الوكالة أنها لم تكن على علم بتورط موظفيها المزعوم مع حماس قبل شهر يناير الماضي.