EN 
عاصفة شمسية تضرب الأرض.. أطلقت الشمس توهجًا شمسيًا قويًا، بلغ ذروته عند الساعة 4:56 مساءً بالتوقيت الشرقي في 28 مارس 2024. والتقط مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا، والذي يراقب الشمس باستمرار، صورة لهذا الحدث.
التوهجات الشمسية
تعد التوهجات الشمسية هي رشقات نارية قوية من الطاقة تنشأ على سطح الشمس. تعتبر هذه التوهجات ظاهرة فلكية مثيرة ولكنها تشكل أيضًا تحديات وتهديدات للحياة على الأرض والتكنولوجيا الحديثة.
ووفقا لوكالة ناسا لعلوم الفضاء، يتم إطلاق توهجات الشمس بشكل خاص عندما يتلاحم المجال المغناطيسي للشمس ويتجاوز حدوده، مما يؤدي إلى إطلاق طاقة هائلة في شكل شعاع مشع.
تأثير التوهجات الشمسية
يمكن لتأثير التوهجات الشمسية أن تكون واسعة النطاق وتؤثر على الأنظمة التكنولوجية المعتمدة على الفضاء والأرض. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي التوهجات الشمسية إلى اضطرابات في الاتصالات اللاسلكية.
ويتأثر توصيل الإشارات والاتصالات السلكية واللاسلكية بتداخل الإشارات الناجم عن الطاقة الشمسية القوية. كما يمكن أن تؤثر على شبكات الطاقة الكهربائية وتتسبب في انقطاعات مفاجئة في التيار الكهربائي.
خطر التوهجات الشمسية
في القطاع الفضائي، تمثل التوهجات الشمسية خطرًا على المركبات الفضائية ورواد الفضاء. يمكن أن تتسبب الجسيمات المشحونة الناتجة عن التوهج في تلف الأجهزة الإلكترونية وتحدث خلل في الأنظمة الفضائية الحيوية.
وتعتمد العديد من المهمات الفضائية على تكنولوجيا حساسة للغاية، وبالتالي فإن حدوث توهج شمسي يمكن أن يؤدي إلى فقدان البيانات أو تعطل الأجهزة.
وتلعب وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) دورًا حاسمًا في رصد ودراسة التوهجات الشمسية وتأثيراتها. تعمل ناسا كمركز بحثي متقدم لفهم الطقس الفضائي ومراقبة الشمس وبيئتنا الفضائية.
كذلك تستخدم ناسا أسطولًا من المركبات الفضائية المختلفة لدراسة الأنشطة الشمسية والجسيمات المشحونة والمجالات المغناطيسية في الفضاء المحيط بالأرض.
هذا ليس التوهج الأول على مدار الأيام الماضية، إذ أطلقت الشمس توهجًا شمسيًا قويًا، بلغ ذروته في الساعة 9:33 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الجمعة 22 مارس. والتقط مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا ، والذي يراقب الشمس باستمرار، صورة لهذا الحدث.
