الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفاجأة.. لماذا طالب خبير أثري شهير بتسجيل مقتنيات الكنائس والأديرة الأثرية؟

صدى البلد

تعرض صالة كريستي للمزادات بمدينة نيويورك الأمريكية، واحدة من أقدم المخطوطات القبطية في العالم، وهي مخطوطة «كروسبي شوين» التي تمت كتابتها في فجر المسيحية في مصر، تعرض المخطوطة بالصالة في الفترة من 2 إلى 9 إبريل الجاري وسيتم بيعها في مزاد بلندن في 11 يونيو القادم، بمبلغ مُحتمل يتراوح من 2.6 إلى 3.8 مليون دولار.


ويشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية   إلى أن المخطوطة كانت في الأصل جزءًا من نماذج في مكتبة الإسكندرية القديمة في القرن الثالث الميلادى ثم تم نقلها إلى دير الرهبنة الباخومية في دشنا، ما بين القرن الرابع والسابع الميلاديين، وتم اكتشافها عام 1952، وتوالت ملكياتها من حسن محمد السمان ورياض جرجس 1952، ثم فوسيون ج. تانو وتاجر الآثار السلطان مجيد صميدة في القاهرة حتى عام 1955.

بيع المخطوطات الأثرية 


وفي عام 1955، تم نقل المخطوطة إلى جامعة ميسيسيبي في أكسفورد، وبقيت هناك حتى عام 1981 ثم تم نقلها إلى إتش بي كراوس في نيويورك في الفترة من 1981 إلى 1983، ومن ثم إلى فينسور تي سافري في هيوستن، تكساس من عام 1983 إلى 1988، وفي عام 1988 تم عرض المخطوطة في مزاد سوذبيز وتم بيع41 ورقة منها ثم درسها الدكتور مارتن بودمر في جنيف من عام 1952 إلى 1967. ومن ثم البروفيسور ويليام إتش ويليس في دورهام، كارولاينا الشمالية منذ عام 1967.
 

وأخيرًا، تم نقل المخطوطة إلى جامعة ديوك في دورهام، كارولاينا الشمالية حتى عام 1990، وفي أبريل 1990 تم الحصول على المخطوطة من جامعة ديوك عن طريق التبادل وتم إعادتها إلى المخطوطة الرئيسية في يونيو 1990
وفى ضوء هذا يوضح الدكتور ريحان أن المخطوطة مصرية ضمن أملاك دير الرهبنة الباخومية في دشنا وتخضع للحماية بقانون المخطوطات رقم 8 لسنة 2009 الخاص بحماية المخطوطات، ونص المادة الأولى من هذا القانون: يعد مخطوطًا في تطبيق أحكام هذا القانون كل ما دّون بخط اليد قبل عصر الطباعة أيًا كانت هيئته متى كان يشكل إبداعًا فكريًا أو فنيًا أيًا  كان نوعه وكذلك كل أصل لكتاب لم يتم نشره أو نسخة نادرة من كتاب نفدت طباعته إذا كان له من القيمة الفكرية أو الفنية ما ترى الهيئة (الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية) أن في حمايته مصلحة قومية وأعلنت ذوي الشأن به"، ويحق لمصر وقف البيع والمطالبة باستردادها.