الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس المجلس السيادي السوداني يعلن شرطه لقبول التفاوض مع الدعم السريع

الفريق أول ركن عبدالفتاح
الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان

أعلن رئيس المجلس السيادي السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، 12 أبريل 2024، شرطه لقبول التفاوض مع قيادة ميليشيات الدعم السريع؛ لإنهاء الحرب الدائرة في السودان منذ ما يقرب من عام.

وأكد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال كلمته أمام القوات السودانية في مدينة أم درمان، أنه إذا رغب المتمردون في التفاوض؛ عليهم أولا إخراج قواتهم خارج هذه المدن وتجميعها في مناطق محددة.

وأشاد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني، بالوقفة الصلبة للقوات المسلحة وقوات الشرطة وقوات جهاز المخابرات العامة والمستنفرين، في وجه التمرد الغاشم الذي قادته ميليشيا الدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها.

وقال، خلال حديثه اليوم، في منطقة أم درمان العسكرية، لضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، إن التمرد ومعاونيه في الداخل والخارج كانوا يريدون فرض أجندات تخصهم وتمكنهم من حكم البلاد دون وجه حق، ولكن إرادة الشعب وجيشه كانت فوق الجميع حيث انخرطت كل القوات المسلحة بمساندة المقاومة الشعبية في مواجهة هذه المخططات.

وحيا البرهان القوات المرابطة في القيادة العامة والمدرعات والكدرو وحطاب والعيلفون فضلاً عن منسوبي القوات المسلحة في كافة الجبهات مؤكداً أن الجميع مصمم على القضاء على التمرد.

كما أشاد بصبر الشعب السوداني، مبينا أنه الدافع المباشر للانتصارات التي تحققت على يد القوات المسلحة.

ونوه بأن المتحركات التي شكلتها القيادة، قادرة على حسم التمرد والقضاء عليه، وأضاف قائلا "جيش مسنود بالشعب لن ينهزم أبداً"، والذين يحلمون بتفكيك الجيش، نقول لهم إنه “حلم بعيد المنال”. 

وقال البرهان، إن الجيش السوداني استطاع استعادة جزء كبير من صناعاته الدفاعية وأسطوله الجوي ومنظومات المدفعية والطيران، مبينا أنه “قريبا سيتم حسم المعركة لصالح الشعب السوداني”. 

وامتدح القائد العام للقوات المسلحة السودانيةـ استجابة كل قطاعات الشعب لعمليات الاستنفار، مبينا أن المقاومة الشعبية سيتم تنظيمها ووضعها في قوالب صحيحة بعيدا عن التسييس، مع ضرورة جعل الاستنفار الشعبي نظيفا تحت إمرة القوات المسلحة. 

ودعا البرهان إلى ضرورة الاستفادة من الالتفاف الشعبي حول القوات المسلحة، واستثماره لفائدة دعم المؤسسة العسكرية باعتبارها صمام أمان السودان.

وحول عملية التفاوض، قال رئيس مجلس السيادة السوداني، إن القوات المسلحة ليس لديها مشكلة مع التفاوض، ولكن كيف تتم هذه العملية، وبأي صورة.

وأضاف "طالما الحرب مستمرة؛ لن نتفاوض، وطالما أن هناك احتلالا لمنازل المواطنين ومدن الجنينة ونيالا وزالنجي والخرطوم والضعين والجزيرة؛ فلن نتفاوض"، وزاد قائلا “إذا رغب المتمردون في التفاوض؛ عليهم أولا إخراج قواتهم خارج هذه المدن وتجميعها في مناطق محددة”. 

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع في منتصف شهر أبريل من العام 2023 وتسببت في مقتل الآلاف من المدنيين، بالإضافة إلى نزوح ولجوء ملايين السودانيين إلى دول الجوار وكانت مصر الوجهة الأولى وملاذا بعيدا عن القتال الدائر في مدن الجارة الجنوبية.