الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد غضب الملايين.. واتساب يتراجع عن التغيير الأخير المثير للجدل

واتساب
واتساب

تراجعت شركة واتساب WhatsApp، عن تغيير دقيق في التصميم أثار غضب مئات الملايين من المستخدمين بعد أن أضافت خدمة المراسلة أحرفا كبيرة إلى تحديثات الحالة في التطبيق.

وشعر مستخدمو تطبيق المراسلة الخاصة بحالة من "الغضب" و"الانزعاج"، وادعى البعض أنهم يشعرون "بالاشمئزاز"، بعد أن قرر التطبيق، الذي يديره مالكة موقع فيسبوك، "ميتا"، استخدام حرف O كبير في كلمة "online" التي توضح متي يكون الشخص متصلا بالتطبيق.

 

 

واتساب يتراجع عن التغيير ويؤكد مجرد اختبار

ولسنوات، يعرض تطبيق واتساب إشعارا بالحالة للمستخدمين في المحادثات داخل تطبيقه، تظهر تحت صورة الملف الشخصي للمستخدم وعادة ما تقرأ "متصل" أو "كتابة"، وكلها بأحرف صغيرة، ولكن في الأيام الأخيرة، قام بتغيير تلك الكلمات بهدوء، مضيفا حرفا كبيرا بدلا من العبارتين أكثر صحة نحويا "O" أو حرف كبير "T" إلى حالات ملايين المستخدمين.

واتساب يتراجع عن التغيير ويؤكد مجرد اختبار

ووفقا لما ذكرته صحيفة “التليغراف”، عندما بدأ الناس يلاحظون التغيير الطفيف خلال الأسبوع الماضي، أثار ذلك التغيير غضب الكثرين الذين اعربوا عن انزعاجهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحين أن التحديث المتعلق بحالة الاتصال والكتابة لا يمكن تغييره والعودة إلى الشكل السابق.

فيما عبر سام مكاليستر، الصحفي السابق في هيئة الإذاعة البريطانية BBC، عن انزعاجه من تغيير واتساب الأخير عبر تغريدة على موقع تويتر، كتب فيها: "هل لاحظ أي شخص آخر أن حرف "O" في كلمة "online" على واتساب قد تمت كتابته الآن بالأحرف الكبيرة إلى "Online"... لا أعرف لماذا يزعجني هذا كثيرا".

وأشار بعض المستخدمين إلى أنه على الرغم من أن إضافة حرف كبير إلى الحالة الرقمية سيكون أكثر تقليدية من الناحية النحوية، إلا أن التغيير لا يزال يثير غضبهم.

وفي غضون ساعات، بدأ واتساب في التراجع عن التغيير، وأكد متحدث باسم الشركة قائلا: "إن التغيير كان هذا مجرد اختبار صغير، لكنه يعود إلى طبيعته الآن".

وقال مات نافارا، مستشار وسائل التواصل الاجتماعي ومستشار الاتصالات الحكومية الأمريكية السابق، إن ميتا وواتساب “مهووسان بالاختبار. حتى أصغر التعديلات وأكثرها دقة يمكنها زيادة الوقت الذي يقضيه في استخدام التطبيق أو تغيير سلوك المستخدم بطرق أخرى".

وباستمرار، تجري شركات التكنولوجيا آلاف التغييرات الصغيرة في التصميم على مواقعها الإلكترونية وتطبيقاتها كل فترة، وتختبرها على أعداد صغيرة من المستخدمين لقياس رد الفعل وهي عملية تعرف باسم "اختبار A/B".

وغالبا لا تتم رؤية بعض التغييرات في النظام الأساسي إلا من خلال نسبة صغيرة جدا من المستخدمين، حيث يتم إيقاف العديد من الاختبارات قبل أن تصل إلى ما يقرب من 4 مليارات من مستخدمي تطبيقات "ميتا".

وفي أغلب الحالات يتم الاحتفاظ بهذه الاختبارات طي الكتمان أو لا يلاحظها المستخدمون قبل نشرها على نطاق أوسع، فيما تسبب بعض التغييرات السابقة التي أجرتها الشركة على خدماتها في إحباط المستخدمين، وعلى الرغم من ردود الفعل السلبية التي قد تتلقها، نادرا ما تتراجع عملاقة التواصل عن التغيرات التي أجرتها.