قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحركات السلفية خطر يهدد ألمانيا.. ومخاوف حكومية من انزلاق البلاد نحو هاوية التطرف

0|أ ش أ

-ارتفاع أعداد السلفيين في ألمانيا لـ3800.. ومخاوف حكومية من انزلاق البلاد نحو هاوية التطرف
-تزايد أعداد الشباب المسلم الألماني الراغب في السفر إلى سوريا لدعم المعارضة
باتت ظاهرة التطرف الإسلامي وانتشار الحركات السلفية في ألمانيا، خطرًا يؤرق الحكومة هناك خاصة بعدما سجل مكتب حماية الدستور ارتفاعًا في أعداد السلفيين في ألمانيا، الذين يبلغ عددهم 3800 شخص.
وتتنامى مخاوف الحكومة الألمانية من انزلاق البلاد نحو هاوية التطرف الإسلامي في ضوء انتشار هذه الحركات في بعض المناطق، وتزايد أعداد الشباب المسلم الألماني الراغب في السفر إلى سوريا لدعم المعارضة ضد نظام بشار الأسد في الوقت الذي يدرس فيه المجتمع الدولي خياراته للرد على الهجوم الكيمائي الذي تم استخدامه في سوريا.
وقد زاد عدد المسلمين الألمان الذين يدعمون فكرة الجهاد ضد النظام في سوريا في الشهور الماضية مما يدق ناقوس الخطر.
ويواجه المسئولون الألمان - طبقا لما كشفت عنه هيئة الإذاعة الألمانية - مشكلة وهى تحديد أعداد العناصر الفاعلة أو المتعاطفة مع الحركات السلفية التي لا تعد تنظيمًا مؤسسيًا، وإنما شبكات تعمل بشكل مستقل ولذا يقومون بمراقبة لهذه العناصر لاعتقادهم أنه يمكنها استخدام العنف واللجوء إلى ما يسمى "بالجهاد الإسلامي".
وينشط السلفيون في ولاية هيسن وتحديدًا في مدينة فرانكفورت، حيث وصل عددهم 700 شخص وحاولت بلدية فرانكفورت منع تنظيم تظاهرة للسلفيين بدعوى أن لهم أهداف معادية للدستور، ويهددون السلام العام، إلا أن منظمي هذه التظاهرة طعنوا في هذا القرار وحصلوا على تأييد القضاء الألماني.
وقد شهدت مدينة فرانكفورت انعقاد مؤتمر السلام للمسلمين المتطرفين تحت عنوان "أخوتي في الإسلام" في 7 سبتمبر الجاري الذي دعا فيه بيير فوجل الذي اعتنق الإسلام عام 2001 وأحد قادة الحركة السلفية في ألمانيا إلى دعم السلام في العالم.. وسعى المنظمون لهذا المؤتمر إلى جمع 100 ألف يورو كتبرعات لدعم الإسلاميين في مصر وإظهار الدعم للمعارضة الساعية إلي الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا.
ونجح هذا المؤتمر الذي خطب فيه فوجل بحضور نحو 1500 شخص منذ عامين في جذب الانتباه حيث تم توزيع ما يقرب من 25 مليون نسخة من المصحف مجانا وهو ما اعتبره السلفيون نجاحا إعلاميا نظرا للتغطية الواسعة التي شهدتها الحملة، في وسائل الإعلام الألمانية مما تزايد الاهتمام بالحركة السلفية لدى الشباب في البلاد.
ويرى راوف سايلان الباحث في علم الأديان في جامعة أوزنابروك أن طبيعة العناصر المنتمية إلى الحركة السلفية تكون عادة من الشباب من الذكور المهمشين اجتماعياً ويبحثون عن معنى للوجود وعن مكان داخل المجتمع، مشيراً إلى صعوبة التوصل لأرقام وحقائق ونتائج اعتمادا على دراسات تجريبية لأن ألمانيا متأخرة جداً في هذا المضمار.