أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، والتي تفاقمت بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة فيدانت باتيل على الحاجة الماسة لمزيد من المساعدات، مسلطًا الضوء على أن "الظروف الإنسانية على الأرض مستمرة في التدهور وأن المعابر الحدودية الحيوية قد أُغلقت في وقت أصبح فيه نقل المزيد من المساعدات أمرًا بالغ الأهمية".
أغلقت إسرائيل معبر رفح، وهو البوابة الرئيسية للمساعدات الإنسانية بين مصر وغزة، الأسبوع الماضي بينما كثفت عملياتها في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، انخرطت إسرائيل ومصر في تبادل اللوم حول أسباب الإغلاق، مما يزيد الوضع تعقيدًا. وحتى لو أعيد فتحه، فلا يزال هناك فراغ عملياتي على جانب غزة. وجردت إسرائيل حماس من السيطرة واقترحت أن تتولى السلطة الفلسطينية السلطة، لكن السلطة الفلسطينية رفضت بسبب الشروط التي فرضها ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليميني المتطرف، الذي يعارض تعيين ضباط في السلطة الفلسطينية.
شدد باتيل على ضرورة أن تضمن إسرائيل التدفق الحر للمساعدات الإنسانية، وحث على "الوصول المستمر ودون عوائق" إلى شمال وجنوب غزة. واعترف بأن الولايات المتحدة لم تلاحظ أي جهود متعمدة من قبل إسرائيل لمنع تسليم المساعدات، لكنه شدد على الحاجة الملحة لتسهيل المساعدات للسكان الأكثر ضعفا.
تتعرض الجهود الإنسانية لمزيد من العوائق بسبب الهجمات المتكررة على قوافل المساعدات. وبحسب ما ورد يتم تنسيق هذه الهجمات من قبل متطرفين إسرائيليين يتلقون أحيانًا معلومات استخباراتية من داخل قوات الأمن الإسرائيلية، مما يسمح لهم باعتراض شاحنات المساعدات ونهبها.
إن الإغلاق المستمر لمعبر رفح الحدودي وما يترتب على ذلك من عدم وجود هيئة تنفيذية واضحة على جانب غزة، إلى جانب التعقيدات السياسية الداخلية، يؤثر بشدة على الجهود الإنسانية. وتواصل الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين ومعالجة الاضطرابات العنيفة التي يرتكبها المتطرفون.