أجاب الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا إن الأصل أنه لا يجوز للإنسان أن يصلي عن أحد حيا كان أو ميتا، لافتا إلى أنه يجوز للإنسان قراءة القرآن أو الصيام أو الصدقة أو الصلاة وهبة مثل ثوابها للميت.
حكم إهداء ثواب الأعمال للميت
كان الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، قال إنه يجوز هبة ثواب جميع الأعمال الصالحة للميت، مشيرا إلى أنه يستثنى من هذه الأعمال؛ الصلاة.
وأوضح «عبدالسميع»في فتوى له ، ردا على سؤال: ما حكم إهداء ثواب الأعمال للميت ؟ أن قراءة القرآن بنية إهداء ثوابه للميت، لا يتطلب الجهر بالتصريح والقول «إني وهبت مثل ثواب هذا العمل للميت»، مشيرا إلى جواز إضمار النية في القلب.
وأوضح أن هبة الثواب بالقول أبلغ وأرجى للقبول؛ مفيدا بأنه يكون من باب الإلحاح في الدعاء والطلب بالرحمة والمغفرة وقبول الميت ورفع درجته.
هل تتعارض هبة ثواب العمل الصالح مع «وأن ليس للإنسان إلا ما سعى»؟
من جانبه قال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يوجد تعارض بين قوله تعالى: « وأن ليس للإنسان إلا ما سعىٰ (39)»النجم، وبين قول النبي: «: إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له». رواه مسلم عن أبي هريرة.
وأضاف «شلبي» في فيديو بثته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: هل يتعارض هبة ثواب العمل الصالح مع «وأن ليس للإنسان إلا ما سعى» ؟ أن كثيرا من أهل العلم قالوا عن قوله:« وأن ليس للإنسان إلا ما سعىٰ» أنها خاصة بالكافرين، وأن الكافر لا ينتفع بسعي غيره، مؤكدا على انتفاع المسلم بسعي غيره وهبته ثواب العمل.