انطلق في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الثلاثاء، المنتدى الدولي "عصر جديد – مسارات جديدة"، الذي تنظمه المنظمة الدولية للتعاون الأوراسي (МОЕС) بمشاركة أكثر من 1000 مندوب و120 متحدثًا.
ووفقًا لتقرير نشرته شبكة «TV BRICS» الإعلامية الدولية، الشريك الإعلامي لـ«صدى البلد»، فإن أعمال المنتدى تتمحور حول مبادرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحت عنوان "الشراكة الأوراسية الكبرى" وأدوات تطويرها.
في هذا السياق أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، أن مشروع "الشراكة الأوراسية الكبرى" يكتسب أهمية كبرى وملائم للمرحلة الراهنة والتي يتجه فيها العالم نحو نظام دولي مُتعدد الأقطاب.
وأضاف المسؤول الروسي: "تتنامى اليوم الحاجة إلى آليات تعاونٍ مُنصفة تُرسّخ القوة الاقتصادية وتُعلي من صوت الأغلبية في العالم".
ويتضمن برنامج المنتدى جلسات حوار برعاية وزارة الخارجية الروسية، واللجنة الاقتصادية الأوراسية، و"مجموعة العشرين المدنية" بوصفها إحدى مجموعات التفاعل ضمن إطار مجموعة العشرين، كما يشارك في المنتدى شركاء من دول عربية خليجية ومن إفريقيا والهند وآسيا.
من جانبه، شدد رئيس المنتدى والمبعوث الروسي في "مجموعة العشرين المدنية"، دميتري ستاسيوليس، أن المنصات الدولية باتت تكتسب أهمية اليوم مع بروز مراكز عالمية جديدة لصنع القرار؛ موضحاً أن "هدف المنتدى هو بناء جسور بين جميع المشاركين في هذه العمليات، ومراعاة مصالح الأعمال وهيئات السلطة والمجتمع المدني، مع الأخذ في الاعتبار ديناميكية الحركة لدى كل طرف".
وتابع المبعوث الروسي: "فقط في حوار مُنفتح قائم على الاحترام بين شركاء متكافئين يمكننا تسريع التكامل في القارة الأوراسية والاستجابة لأولويات المجتمع المتمثلة في عالم آمن وعادل بفرص متساوية للجميع".
تضم أبرز فعاليات الحدث سلسلة حوارات وأعمال بمشاركة وفود من الهند والصين والبحرين والسنغال وإثيوبيا ودول أمريكا اللاتينية، ويخطط المنظمون لعقد 18 جلسة موضوعية تتوزع على المسارات الرئيسة التالية:
- استراتيجية تطوير "الشراكة الأوراسية الكبرى"، واتجاهات التكامل، ودور الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (EAEU) وبريكس ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
- الأدوات المالية الجديدة: العملات المشفّرة، والأصول المالية الرقمية، وعملات البنوك المركزية الرقمية، والمدفوعات العابرة للحدود، وتطوير التأجير التمويلي الدولي وأبعاده القانونية.
- رقمنة الصناعة وتطبيق الذكاء الاصطناعي، والتعاون الصناعي، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، والصناعات عالية التقنية، والممرات اللوجستية مثل ممر "شمال – جنوب".
- تعميق التعاون مع المناطق المحورية (الهند، دول الخليج، جنوب شرق آسيا، إفريقيا، أمريكا اللاتينية)، وتعزيز الجاذبية الاستثمارية، والحد من الاختلالات التجارية.
- الحماية القانونية للأعمال، ومبادرات مكافحة الفساد، ومواءمة التشريعات، وآليات التحكيم في الفضاء الأوراسي.
ويُنتظر توقيع عدد من الوثائق الاستراتيجية خلال المُنتدى، إذ يعتزم رئيس المنتدى ورئيس المنظمة الدولية للتعاون الأوراسي، دميتري ستاسيوليس، توقيع اتفاقية تعاون مع المدير العام لوكالة المبادرات الاستراتيجية في روسيا (ASI)، سفيتلانا تشوبشيفا، كما سيوقّع ممثلو 6 دول، روسيا وبيلاروس وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان وأوزبكستان، مذكرةً لتطوير التأجير الدولي للممتلكات، بما يشمل إنشاء مجلس تكون مهمته تطوير آليات تمويل عمليات التأجير الدولي تحت مظلة المنظمة الدولية للتعاون الأوراسي (МОЕС).
تعاون وتبادل إعلامي
وكانت شبكة «صدى البلد» الإعلامية، قد وقعت نهاية العام الماضي، اتفاقية تعاون وتبادل إعلامي مع شبكة «TV BRICS» الإعلامية الدولية، لتعزيز مكانة وحضور مصر في فضاء الإعلام الدولي خصوصاً في دول بريكس وبريكس+، واطلاع الجمهور في دول بريكس على أحدث الإنجازات في المجالات العلمية الثقافية والاقتصادية في مصر دول بريكس الأخرى.