اليونيسيف: الوصول الفوري للأطفال المحاصرين بسبب النزاع في سوريا ضرورة عاجلة

أكدت منظمة اليونيسف اليوم أن محنة المدنيين المحاصرين جراء النزاع في سوريا أصبحت أكثر بؤساً ، وأن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود الفورية لإيصال المساعدات الإنسانية لحماية أرواح الآلاف من الأطفال.
وحذرت اليونيسيف - في افتتاح الدورة الثامنة والستين من الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم - من أن النزاع المتصاعد يقطع المعونات العاجلة عن الأطفال ، بما فيها التلقيح والمياه الصالحة للشرب والمأوى والدعم النفسي.
وقال المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك "مع استمرار القتال فإن بعض المناطق باتت محاصرة لأشهر متواصلة مما جعل الأسر تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة ، وان أطفال سوريا عانوا كثيراً ولفترة طويلة جداً ، وسيستمرون في تحمل تبعات هذه الأزمة لسنوات عديدة قادمة ، ويجب أن نتمكن من الوصول إلى هؤلاء الأطفال ، سريعاً وبدون قيود ، وباستطاعة أطراف النزاع المختلفة تحقيق ذلك عن طريق السماح الفوري للعاملين في المجال الإنساني بتقديم المساعدة المنقذة للحياة."
وذكر ليك أن من الأمثلة العملية على ذلك حملة التلقيح في يوم صحة الطفل والتي تهدف إلى حماية الأطفال داخل سوريا من الأمراض التي يمكن تجنبها مع التركيز الخاص على 700 ألف طفل الذين لم يحصلوا على التلقيح خلال الحملة الأخيرة ، وشدد على ضرورة عدم استهداف المدارس والمرافق الصحية واعتبارها "مناطق سلام" يمكن للنساء والأطفال طلب المساعدة والدعم فيها.
وأشار الى أن إزالة العوائق من طريق الوصول الإنساني يتطلب التزامات واضحة من قبل الحكومة السورية وجماعات المعارضة ، وهناك عدد من الطرق العملية التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك ، كإبرام هدنة إنسانية مؤقتة أثناء النزاع للسماح للعاملين الإنسانيين بالوصول الآمن وحرية التنقل لتقديم الخدمات والإمدادات للمحتاجين.
وأكد السيد ليك على أن "العاملين في المجال الإنساني بحاجة لأن يكونوا قادرين على تقديم المساعدة إلى النساء الأكثر ضعفاً والأطفال في جميع أنحاء سوريا ، وذلك من أجل تمكينهم من تقديم الخدمات الصحية الأساسية والصرف الصحي ، علماً بأن الأكثر أهمية مثل تلقيح الأطفال الصغار لا يصل إلى كثير من المجتمعات المتضررة."