ذكرت صحيفة "الأهرام" أن مصر تحكمها رؤية شاملة أبلغتها لكل الأطراف تتمثل في ضرورة الوصول لصيغة اتفاق تقضى بالوقف الفوري لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق قطاع غزة، وحرية حركة المواطنين والانسحاب الكامل من منفذ رفح بالجانب الفلسطيني، الأمر الذي تتوافق بشأنه غالبية القوى الإقليمية والدولية المعنية بالوصول لاتفاق يبدد أجواء عدم الاستقرار الممتد في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها اليوم /الأحد/- أن العاصمة الإيطالية روما تستضيف اليوم اجتماعا رباعيا يضم المسئولين المصريين ونظراءهم الأمريكيين والقطريين، بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية، وهو ما يأتي في إطار استمرار جهود الوسطاء للوصول لاتفاق هدنة بقطاع غزة.
ونوهت إلى الإشكالية الرئيسية التي تواجه فرص التوصل لهذا الاتفاق تتمثل في التعامل الإسرائيلي معه، حيث تواردت أنباء تفيد بأن إسرائيل تسعى إلى إدخال تعديلات على الخطة التي تهدف إلى التوصل لهدنة، وبصفة خاصة فحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع عندما يبدأ وقف إطلاق النار، وكذلك رفض الانسحاب الإسرائيلي من معبر رفح من الجانب الفلسطيني، الأمر الذي يثير رفض الجانبين الحمساوي والمصري لاسيما في ظل العمليات العسكرية الميدانية التي تقوم بها إسرائيل في جميع المناطق الفلسطينية وليس قطاع غزة فقط، على مدار أكثر من تسعة أشهر تعمقت فيها الأزمة الإنسانية التي يواجهها المدنيون.
واختتمت افتتاحيتها قائلة إن مصر تتحرك بالتعاون مع الأطراف الدولية والقوى الإقليمية المعنية بالاستقرار الإقليمي، بهدف سدّ الفجوات المتبقية، وإنجاز الاتفاق في أقرب وقت ممكن، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين،وإزالة العقبات التي تعوق تدفّق المساعدات الإنسانية على القطاع، والتوصل إلى نهاية مستديمة للحرب في غزة. ولعل ذلك مرهون بحدوث تحول كبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة.