قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"لوس أنجلوس تايمز": أوباما أذاب الصمت الجليدي بمكالمته الهاتفية مع روحاني ويعزز الأمل باتفاق بين إيران والغرب


نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تقريرا مسهبا عن مضمون المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني بعد ظهر أمس، الجمعة، بتوقيت واشنطن، متسائلة: "كيف توصل الرئيسان إلى هذه المحادثة الهاتفية بعد أن كانت إدارة اوباما تأمل في عقد اجتماع بين الرئيسين، أو بمصافحة بينهما على الأقل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وقالت الصحيفة: "كسرا لصمت دام أكثر من ثلاثة عقود من الزمن بين رئيسي الولايات المتحدة وإيران، اتصل الرئيس أوباما الجمعة بالرئيس حسن روحاني ليعبر عن الثقة بأنه بوسع الاثنين العثور على "حل شامل" لخلافهما المستعصي بشأن المسألة النووية والبدء بإصلاح العلاقة المتضررة بين البلدين".
وأضافت: "أملاً بتعزيز جولة محادثات جديدة، اتصل أوباما بروحاني بينما كان الرئيس الإيراني متوجها بالسيارة إلى المطار بعد أسبوع في الأمم المتحدة، ولم يكن جرى حديث بين زعماء البلدين منذ الثورة الإيرانية في 1979، عندما احتجز متشددون 52 أمريكيا رهائن لـ444 يوما".
وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض بعد المكالمة: "سيكون الدرب نحو اتفاق ذي معنى صعبا، ولكني أؤمن بأن علينا مسئولية لمتابعة الدبلوماسية وأن عندنا فرصة فريدة لتحقيق تقدم مع القيادة الجديدة في طهران".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من أن روحاني فوت فرصة لمصافحة أوباما في وقت سابق من الأسبوع، ما دفع مراقبين إلى التكهن بأنه خشى من أن تزعج الصورة المتشددين في بلاده، فقد كان مستعدا لتلقي المكالمة واستجاب بترحيب، وقد شكر الرئيس الجديد المنتخب أوباما على حسن ضيافته في نيويورك وقال إنه هو أضا يعتقد أن بإمكانهما التوصل إلى اتفاق".
وانتهت المكالمة الأولى بعد 34 سنة من الصمت الجليدي أو العداء المباشر بتبادل المجاملات، وقال أوباما إنه يأمل ألا يعاني روحاني من ازدحام حركة السير في نيويورك في الطريق إلى المطار، ثم قال كلمة "شكرا" بالفارسية، ورد روحاني بالإنجليزية: "أتمنى لك يوما سعيدا".
وأوضحت أنه قبل مغادرة أوباما الأمم المتحدة، كان المسئولون الأمريكيون قدموا عرضا للايرانيين بأن يجري حديث بين الرئيسين، ويوم الجمعة قال المسئولون الإيرانيون إنهم جاهزون، وفي الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر، بدأ الرئيسان مع مترجميهما المحادثة الهاتفية.
وأضافت الصحيفة أن أوباما بدأ بتهنئة روحاني على انتخابه في يونيو، وأشار إلى عدم الثقة لمدة طويلة بين الجانبين لكنه قال إنه يعتقد أن المحادثات بدأت تحرز تقدما.
وذكرت "لوس أنجلوس تايمز" أنه جرى إبلاغ الزعماء الإسرائيليين وكبار زعماء الكونغرس، الذين ما زال بعضهم متشككا في نيات إيران، بخطط أوباما قبل موعد المكالمة.
وانتقد زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب اريك كانتور، أوباما بشدة لعدم ضغطه على الرئيس الإيراني بشأن الإرهاب، وسوريا وقضايا أخرى، وقال كانتور: "إنه من المؤسف بصورة خاصة أن الرئيس أوباما يعترف بحق الشعب الإيراني في الطاقة النووية ولكنه لا يساند حقهم في الحرية، أو حقوق الإنسان، أو الديمقراطية".
وقد لقيت أنباء المكالمة الهاتفية استقبالا حسنا، وقال الموقع الإلكتروني لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية إن الرئيسين كليهما شددا على الحاجة إلى حل الموقف المتأزم بشأن برنامج إيران النووي إلى تعاون مشترك في قضايا المنطقة.
ورأى نادر كريمي جوني، وهو رئيس تحرير صحيفة يومية إصلاحية، أن المكالمة الهاتفية التي أجراها أوباما مع روحاني كانت "أفضل عمل يمكنني أن أتصور حدوثه، وسيظل فألا حسنا لمفاوضات المستقبل".
وقال راي تاكي، وهو إخصائي في الشأن الإيراني في مجلس العلاقات الخارجية: "قد تسوء مشاعر الشعب. ولا أدري ما إذا كان من المفيد إعلاء شأن هذه التوقعات إلى درجة عالية للغاية"، وأشار إلى أن الإدارة سعت في السنوات الأخيرة لإبقاء التطلعات الشعبية تجاه الأحاديث النووية متدنية.