أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان: النزعة الثأرية لدى البعض لا تتناسب مع مسار العدالة الانتقالية

قال علاء شلبي، أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن مسألة العدالة الانتقالية ضرورة لا غني عنها للانتقال من إرث الماضي للمستقبل، مضيفاً أن هناك عدد من الالتباسات في مفهوم العدالة فالبعض يخلط بين العدالة الجنائية المحضة أو العدالة الجنائية السياسية، فالجزء السياسي خاص بجود منهج إعمال مناسب لمبدأ العدالة الانتقالية يساهم في التحول الديمقراطي والذي قد يطول أو يقصر.
وأضاف خلال المؤتمر الدولي لبحث و تطوير التشريعات حول " العدالة الإنتقالية .. المسائلة و المصالحة" أن البعض يقع في مشكلة العدالة الانتقالية وهي أن ينتقي فترات معينة لمخاطبتها، مسترشداً باليمن وما حدث فيها من خلاف سياسي فكان كل فرد يخاطب المرحلة التي تستهويه.
وأوضح أن واحدة من المشكلات الكبيرة التي عانت منها مصر وغيرها من الدول في مراحل الثورات هي دخول النخبة السياسية في الأمر
والتصارع حول المناصب، كذلك النزعة الثأرية الإنتقامية وهو ما لا يتناسب مع العدالة الانتقالية، بغض النظر عما ممكن أن يكون يجرى على الساحة و يؤدي لاستقطابات واضحة، فلا يجوز أن يكون مسار العدالة هو استثناء لأحد.
وأشار إلى أن هناك إمكانية للعفو بدرجة ترضي المجتمع، فإذا لم يشارك جميع الفئات فالقرارات لن تكون صالحة و يصبح مسار العدالة الإنتقالية غير مؤثراً، مؤكداً على دور الإعلام في تقريب المسافات بين الريف و الحضر والشمال والجنوب داخل الدولة الواحدة، وأن تخاطب العدالة الانتقالية المشكلات الجمة التي ولدت في المجتمعات بعد الثورة، وكذلك الجرائم التي خلفتها الأنظمة السياسية المختلفة.