يُعد رفض الأطفال للطعام الجديد مشهدًا مألوفًا في أغلب المنازل، حيث يتحول وقت الوجبة أحيانًا إلى ساحة صراع بين إصرار الكبار ورفض الصغار.
أسباب رفض الأطفال للأطعمة الجديدة
ويؤكد الخبراء، أن الانتقائية الغذائية عند الأطفال سلوك طبيعي ومؤقت، يظهر غالبًا بين سن الثانية والخامسة، ولا يرتبط بالضرورة بسوء التربية.
وتوضح منظمة اليونيسف، أن أذواق الأطفال وتفضيلاتهم الغذائية تتغير من يوم لآخر، وهو ما قد يكون محبطًا للوالدين لكنه جزء طبيعي من النمو.
وقالت الدكتورة داهلسجارد، أخصائية علم النفس في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا، إن الانتقائية الغذائية تبدأ كدافع حماية فطري لدى الطفل عند استكشافه محيطه، حيث يتعامل بحذر مع الأطعمة غير المألوفة.
ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تؤكد أن رفض الطعام أو فصل المكونات في الطبق سلوك شائع يختفي غالبًا مع بلوغ الطفل سن الخامسة.

استراتيجيات تساعد الأطفال على تقبّل الطعام الجديد
ـ التكرار والتنوع: تقديم الطعام أكثر من مرة وبطرق مختلفة، مثل قطع صغيرة أو مهروسة.
ـ دمج الطعام الجديد مع المألوف: تقديمه بجانب وجبة يعرفها الطفل ويحبها.
ـ التشجيع والمدح: الثناء على الطفل عند تجربة الأطعمة، حتى لو كانت الكمية قليلة.

نصائح الخبراء للآباء
ـ تجنّب الضغط على الأطفال لإنهاء الطبق بالكامل.
ـ تقديم حصص صغيرة مناسبة لعمر الطفل (ملعقة كبيرة من كل نوع طعام لكل سنة من عمره).
ـ عدم استخدام الطعام كمكافأة أو عقاب، لتفادي تكوين عادات غذائية غير صحية لاحقًا.
ـ إذا كان الطفل نشيطًا ويتمتع بوزن صحي، فغالبًا يحصل على احتياجاته الغذائية حتى مع الانتقائية.