لافروف يدعو للاستفادة من تجربة مؤتمر 1943 في عدم اتخاذ خطوات أحادية الجانب بشأن الملف السوري

دعا وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف إلى الاستفادة من تجربة مؤتمر موسكو عام 1943 في التعامل مع الملف السوري، مشيدا بأهمية التعاون الروسي الأميركي في الملف الكيماوي السوري.
وقال لافروف في كلمة له خلال احتفال في مبنى الخارجية الروسية بمرور 70 عاما على اجتماع وزارء خارجية الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا- أوردتها وكالة أنباء نوفوستي الروسية - إن بلاده تدعو إلى الأخذ بتجربة مؤتمر موسكو عام 1943 أثناء التعامل مع الملف السوري.
ولفت لافروف إلى الرسائل التي تم تبادلها عام 1933 بين الرئيس الأمريكي الأسبق تيودور روزفلت ومفوض الشعب للشئون الخارجية في الاتحاد السوفيتي ماكسيم ليتفينوف والتي تؤكد على مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وقال:" لاينبغي على أولئك الذي يشجعون خطوات أحادية الجانب نسيان تلك الرسائل"، محذرا من أن"محاولات فرض أنماط اجتماعية – اقتصادية تقود إلى عدم الاستقرار"، معربا عن قناعته بأن مواجهة التهديدات والتحديات المعاصرة لايمكن ان يتم إلا بجهود مشتركة للمجتمع الدولي.
وأضاف:" يوجد تحت تصرفنا اليوم جميع الإمكانيات لأن نرتقي إلى مستوى المسئولية التاريخية لمؤتمر موسكو عام 1943 .. وأن التعاون الروسي الأميركي في مسألة السلاح الكيماوي السوري يظهر أن هذه المهمة قابلة للتحقيق رغم صعوبتها".
وتحتفل الخارجية الروسية في مقرها اليوم بالذكرى السبعين لاجتماع وزارء الخارجية السوفيتي فيتيسلاف مولوتوف و الأميركي كورديل هال و البريطاني إنطوني إيدين.. حيث جرى خلال هذا الاجتماع التوقيع على إعلان يخص الأمن العالمي بات لاحقا الخطوة الأهم على طريق إنشاء منظمة الأمم المتحدة وبناء نظام عالمي جديد.
وخلال اجتماع عام 1943 ناقش الوزراء الثلاثة مواعيد خوض الحرب المشتركة ضد القوات النازية الألمانية وفتح الجبهة الثانية.
ويشير خبراء السياسة إلى أن اجتماع موسكو، بغض النظر عن اختلاف إيديولوجيات المشاركين فيه وضع آلية العمل المشترك في اتخاذ القرارات الواردة لاحقا في ميثاق الأمم المتحدة.
وقد أشار لافروف إلى أنه حان الوقت اليوم لتفعيل هذه الإمكانيات الكامنة بكامل طاقتها.