قدمت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، خلال اجتماع مجلس المحافظين برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء عرضا حول بعض الموضوعات والملفات الجاري العمل عليها حاليا مع المحافظين، من بينها ضبط الأسعار، وموقف مخرجات منظومة المتغيرات المكانية ومعدلات الأداء، بالإضافة لمستجدات ملف التعدي على الأراضي الزراعية، فضلا عن موقف تقنين أراضي الدولة، وغيرها من الملفات المهمة الأخرى.
وفيما يتعلق بضبط الأسعار، أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أنه في إطار جهود الدولة لضبط الأسواق، وتوفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين، وتفعيلا لدور المحافظات في هذا الشأن، تم التوجيه بإقامة شوادر ومعارض مؤقتة ومستدامة، وذلك من خلال التنسيق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية، ومختلف الجهات المعنية، لتنفيذ ذلك، كما يتم العمل على إعادة توزيع المنافذ المتحركة جغرافيا، من خلال القيام بمراجعة حركة هذه المنافذ داخل نطاق كل محافظة، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجا، والتي تتسم بكثافات سكانية عالية؛ من أجل ضمان وصول الخدمة للمواطنين، إضافة إلى ذلك يتم السعي نحو تفعيل المبادرات المجتمعية، عن طريق التنسيق مع الجمعيات الأهلية.
كما أشارت الوزيرة إلى تشكيل لجان تفتيش ومتابعة تضم رؤساء الوحدات المحلية، ومديريات التموين، ومختلف الجهات المعنية؛ للمرور الدوريّ على الأسواق، والشوادر، والمنافذ الثابتة والمتحركة، والتأكد من توافر السلع الاستراتيجية، واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد المخالفين من التجار الذين يقومون بعمليات احتكار، أو تخزين للسلع.
وفي الوقت نفسه، عرضت الدكتورة منال عوض موقف مخرجات منظومة المتغيرات المكانية والردود عليها خلال شهر أبريل، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الوزارة تتلقى تقارير حول متابعة الإجراءات التي اتخذتها المحافظات للتصدي للمتغيرات المكانية غير القانونية، حيث قام القطاع بتحليل جميع ردود المحافظات التي وردت للوزارة في هذا الشأن، والوقوف على أعداد تلك المتغيرات، وذلك في إطار تكليفات رئيس مجلس الوزراء بشأن تشديد جهود الدولة للتصدي لظاهرة البناء المخالف والتعدي على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة من خلال تكثيف الحملات بالمحافظات والتعامل مع المخالفات بحزم وحسم.
وفي هذا الإطار، أوضحت وزيرة التنمية المحلية أنه تم تكليف لجنة من الوزارة للمتابعة الميدانية على أرض المحافظات، بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حيث أعدت اللجنة نموذجا تجريبيا يتضمن عددا من المقترحات والحلول لتعزيز آليات المراقبة والمحاسبة الفورية للمخالفين والتعامل مع المتغيرات المكانية والتصدي لظاهرة البناء المخالف والتعدي على الأراضى الزراعية.
وفي ضوء ذلك، أشارت الوزيرة إلى أن النموذج يتضمن عددا من الإجراءات والتوصيات يمكن تعميمها على جميع المحافظات، من بينها ميكنة جميع محاضر المخالفات وربطها بالمراكز التكنولوجية بالمحافظة، لحرمان المخالفين من أي خدمات أو دعم حكومي؛ حتى يتم تصحيح أوضاعهم وفقًا للقانون، وربط منظومة المتغيرات المكانية مع مركز السلامة العامة والسيطرة والطوارئ، لضمان سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالفين.
وعرضت الوزيرة بيانا يتضمن ترتيب المحافظات طبقا لنسبة التنفيذ في المتغيرات المكانية التي لم يرد عليها، وكذلك ترتيب المحافظات طبقا لنسبة التنفيذ في المتغيرات غير القانونية.
كما أكدت وزيرة التنمية المحلية أنه لا تهاون في مواجهة البناء العشوائي والتعدي على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة، لافتة إلى أنه يتم المتابعة والرقابة المستمرة والتعامل بكل حسم مع أي تعديات، لضمان الحفاظ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، وتحقيق الانضباط في المنظومة العمرانية بجميع المحافظات.
وفي هذا الشأن، قدمت الوزيرة بيانا بإجمالي ما تم إزالته من تعديات على الأرض الزراعية خلال شهري مارس وأبريل 2025، وتنفيذ حملات الموجة 26 لإزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية، وذلك ضمن الحملات المكثفة التي تنفذها الدولة لإزالة جميع صور التعديات للحفاظ على حقوقها واسترداد حق الشعب، والمتابعة المستمرة لعمليات الإزالة، ووقف ظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية بجميع أنحاء المحافظات.
ـــــــــــــــــــــــــــ