توصل علماء الفلك إلي اكتشاف جديد إلى احتمال وجود مصدر غير متوقع الذهب من هذه العناصر والتي تتضمن النجوم المغناطيسية النيوترونية .
عناصر جديدة لتكوين الذهب
بعد عقود من البحث لفهم أصل العناصر الثقيلة في الكون مثل الذهب، كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة رسائل الفيزياء الفلكية، إن هذه النجوم النيوترونية ذات الحقول المغناطيسية الهائلة قد تكون لعبت دورا مبكرا و أساسيا في تكوين عناصر مثل الذهب، ما يفتح آفاق جديدة في فهمنا لكيمياء الكون.
الانفجار العظيم
ويُعتقد أن العناصر الخفيفة مثل الهيدروجين والهيليوم تشكلت عقب الانفجار العظيم قبل 13.8 مليار عام، فيما ظهرت عناصر أثقل كالحديد نتيجة لانفجارات نجمية لاحقة، وفقًا لما أوردته شبكة “سي إن إن”، غير أن مصدر العناصر الأثقل من الحديد، بما في ذلك الذهب، ظل لغزا محيرا للعلماء.
وقال أنيرود باتيل، الباحث الرئيسي في الدراسة: "هذا سؤال أساسي يتعلق بأصل المادة المعقدة في الكون وكان يعتقد سابقا أن الذهب ينتج فقط من خلال اصطدامات نادرة بين النجوم النيوترونية، كما حدث في اكتشاف عام 2017 الذي رُصد خلاله اندماج نجمين نيوترونيين، ونتج عنه موجات جاذبية وانفجار أشعة غاما، في ظاهرة تُعرف باسم "كيلونوفا".
مواقع جديدة لتشكيل الذهب
لكن الدراسة الجديدة تقترح أن النجوم المغناطيسية، التي يُعتقد أنها تشكلت بعد حوالي 200 مليون عام فقط من الانفجار العظيم، قد تكون أيضًا مواقع لتشكل الذهب.
هذه النجوم تُصدر أحيانا انفجارات قوية تُعرف بـ"الزلازل النجمية"، وهي تشبه الزلازل الأرضية ولكنها تحدث نتيجة تغيرات عنيفة في بنية النجم.
وباستخدام بيانات أرشيفية من تلسكوبات وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا تعود إلى انفجار مغناطاري رُصد في ديسمبر 2004، وجد الباحثون إشارات تطابق النماذج النظرية لانبعاثات قد تُنتج عناصر ثقيلة.
إلا أن هذا الطرح لم يخلو من التحفظ، فقد علقت العالمة إلينورا ترويا من جامعة روما، التي لم تشارك في البحث، بأن الأدلة لا ترقى إلى مستوى الرصد الحاسم الذي سجل في حادثة اصطدام النجوم النيوترونية عام 2017.
وأوضحت أن "المغناطارات أجسام فوضوية للغاية"، وقد تكون مسؤولة عن إنتاج عناصر أخف من الذهب بسبب ظروفها القاسية وغير المستقرة.
وأكدت ترويا أن ما تم الكشف عنه يُعد "مسارًا بديلًا محتملاً لتشكل الذهب، لا مصدرًا جديدًا مؤكدًا".