قال خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، إن الأوضاع في العاصمة طرابلس باتت شبه مسيطرة عليها بعد ليلة دامية من الاقتتال المسلح، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من العملية كان تصفية عبد الغني الككلي، المعروف بـ "غنيوه"، رئيس جهاز دعم الاستقرار.
وأضاف الترجمان، خلال مداخلة في برنامج "منتصف النهار" الذي تقدمه الإعلامية هاجر جلال، والمذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اغتيال غنيوه سهل لاحقًا السيطرة على مقراته في عدد من المناطق الحيوية مثل عين زارة، أبو سليم، الخُمس، وزوارة، مشيرًا إلى أن أغلب المقاتلين التابعين له هم مرتزقة محليون ارتبطوا به مقابل رواتب مجزية، بلغت وفق تسريبات حسابات مالية حكومية أكثر من مليار دينار ليبي خلال فترة قصيرة.
وأوضح الترجمان أن طريقة استدراج غنيوه إلى الاجتماع الذي لقي فيه مصرعه كانت أشبه بكمين محكم، رغم أنه كان شخصية شديدة التحفظ والشك. وأضاف: "الوصول إليه لم يكن ليحدث لولا وجود اختراق داخلي، وربما توجيه خارجي لتوقيت العملية ومكانها".
وأشار إلى أن العملية جاءت بعد محاولة اغتيال سابقة لساعده الأيمن، المسؤول عن السجون، ما يعكس تصاعدًا في الاستهدافات المركزة على جهاز دعم الاستقرار ورموزه.
وفي سياق متصل، تناول الترجمان دعوة وزارة الخارجية المصرية، ممثلة في السفير بدر عبد العاطي، إلى التهدئة وضبط النفس، تمهيدًا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا، مؤكدًا أن ما حدث يصب في مصلحة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الذي عزز من سيطرته الأمنية على العاصمة، خاصة بعد دعم ميليشيات من مصراتة له.