قالت الدكتورة دينا أبو الخير، إن النذر عبادة؛ جليلة إذا كانت خالصة لله وفي غير معصية، ويجب الوفاء بها متى تيسرت القدرة على ذلك.
وأوضحت خلال تقديم برنامجها «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن من نذر نذرًا لا يتضمن معصية وكان في طاعة أو قربى لله- تعالى-؛ فيجب عليه أن يؤديه طالما كان قادرًا، مستشهدة بما يُعرف من النذر مثل: "لو نجح ابني سأصوم كل اثنين وخميس"، مشيرة إلى أن الأصل هو تنفيذ النذر ما دام الإنسان بصحته.
وأضافت أنه إذا ما عجز الإنسان لاحقًا عن تنفيذ النذر لأي سبب كان كالتعب أو المرض؛ فإنه ينتقل إلى كفارة النذر، مبينة أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "من نذر نذرًا لا يطيقه، فكفارته كفارة يمين".
ونوهت بأن كفارة اليمين التي يُطبق حكمها على النذر في هذه الحالة، هي في المقام الأول إما “إطعام 10 مساكين أو كسوتهم”، وهذا هو الأصل، ولا يُنتقل إلى غيره إلا عند العجز التام عن القيام به.
وأردفت أبو الخير أنه في حال عدم القدرة نهائيًا على إطعام أو كسوة 10 مساكين؛ ينتقل الشخص إلى “صيام 3 أيام”، مؤكدة أن هذا الترتيب ليس خيارًا، وإنما يُلجأ إليه عند الضرورة فقط.
واختتمت بالتأكيد أن أي نذر يحتوي على معصية؛ لا يجوز الوفاء به أصلًا، حتى لو أُبرم، لأن طاعة الله لا تكون بمعصيته.