أكد سفير مصر لدى المملكة المغربية السفير أحمد نهاد عبداللطيف الأهمية التي توليها مصر لأبنائها في الخارج باعتبارهم ثروة بشرية وقيمة مضافة وشريكًا أساسيًا في جهود التنمية، مشيرًا إلى توجيهات وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي الدائمة بشأن تكثيف اللقاءات مع الجاليات في الخارج وتطوير الخدمات المقدمة لها، وتعريفهم بالمبادرات التي تطرحها الدولة؛ بهدف ربط أبناء الجاليات بالوطن الأم.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده سفير مصر لدى المملكة المغربية مع عدد من رموز وأعضاء الجالية المصرية، في المركز الثقافي المصري بالرباط، وذلك بحضور أعضاء السفارة، وذلك في إطار حرص السفارة على التواصل المستمر مع أبناء مصر في المغرب ومشاركتهم في كل ما يهمهم من موضوعات.
وأشار عبداللطيف إلى الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر المصريين في الخارج مطلع أغسطس المقبل، مستعرضًا جهود الدولة المصرية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل بمشاركة القطاع الخاص والتصدي للأزمات المتتالية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط سعيًا لتحقيق السلام والاستقرار.
وتناول الزخم الحالي في العلاقات بين مصر والمغرب وحرص الدولتين الشقيقتين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وذلك على نحو ما عكسته زيارة وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي إلى المغرب نهاية شهر مايو، والإعلان خلالها عن تدشين لجنة مشتركة للتنسيق والمتابعة برئاسة رئيسي وزراء البلدين، تضم وزراء المجموعة الاقتصادية بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري وضخ الاستثمارات المتبادلة.
وأكد السفير المصري أيضًا أهمية البعد الثقافي في العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى الدور البارز الذي يضطلع به المركز الثقافي المصري وحرص وزير الخارجية على زيارة مقره خلال وجوده في المغرب.
وفي السياق، قدمت المستشار الثقافي مدير المركز الثقافي المصري الدكتورة هبة سعد، عرضًا حول أنشطة المركز الثقافية والتعليمية والتي تستهدف المصريين والمغاربة، من ندوات، ولقاءات أدبية وحفلات غنائية، فضلًا عن ورش العمل للأطفال والطلاب؛ بهدف تعريفهم بالحضارة والثقافة المصرية.
كما تناولت جهود المركز من أجل تعزيز التعاون مع الجامعات المغربية من خلال إبرام اتفاقيات التوأمة وتشجيع التبادل الطلابي.