حزب الله يؤكد أن تدخله في سوريا جاء حماية للمقاومة
قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن الحزب قام بواجبه بوضع حدٍّ لامتداد نيران الأزمة في سوريا إلى لبنان.
وأضاف نعيم قاسم - في كلمة له اليوم في تأبين أحد قتلى الحزب - إن ذلك حماية المقاومة من خلال أعمالنا وتضحيات شبابنا، فهذا جزء لا يتجزأ من المقاومة التي تساوى وتعادل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وزعم قاسم إن الاسرائيليين يتغنون أنهم للمرة الأولى يشعرون بهذا التناغم اللصيق بينهم وبين بعض الدول الخليجية في المواقف من إيران وسوريا وحزب الله.على حد قوله.
وقال لو جمعنا ما صُرف من أموال لتدمير سوريا خلال سنتين ونصف لكانت كافية لتحرير جزء من فلسطين وإعانة الشعب الفلسطيني - حسب قوله -.
وأضاف " لطالما قلنا أن الحل في سوريا سياسي، ومهما حاولوا لن يصلوا إلى نتيجة من خلال العمل العسكري سوى تدمير سوريا، والأزمة في سوريا ضرر علينا وعلى سوريا وعلى المنطقة، ونقول لأولئك الذين يستوردون الأزمة بإرادتهم: إعملوا لمصلحة بلدكم ومستقبل أجيالكم، وخفِّفووا من انتقال هذه الأزمة إلينا وقوموا بمساهمات تؤدي إلى الحل السياسي، فهذا أفضل لمصلحة لبنان ومصلحة سوريا.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي اللبناني، قال موجها حديثه لقوى 14 آذار " إما أن تختاروا بقاء حكومة تصريف الأعمال وإما أن تختاروا حكومة الشراكة وغير ذلك فليس بإمكانكم أن تفرضوا شيئا، مضيفا " لن تستطيعوا فعل شيء إلا بالتفاهم، فتعالوا نتعاون ونتشارك".
وقال "نحن لدينا مشكلة الآن في لبنان بعدم تشكيل حكومة وعدم انتظام المؤسسات الدستورية، ووجود حالة من انعدام الوزن على المستوى الإداري والسياسي وجماعة 14 آذار يهربون من الاستحقاقات بالتعطيل، ويعتبرون أن هذه الطريقة يمكن أن تُعطيهم فرصة مستقبلية تتغيَّر فيها الأوضاع، فيتمكنون من السيطرة، علماً أنهم أقلية نيابية ولا يستطيعون تشكيل الأكثرية النيابية التي تتمكن من إقرار أو اختيار نمط معيَّن أو حكومة معينة أو إعطاء الثقة لحكومة يمكن أن يتمَّ اختيارها.
وأضاف هم يراهنون على التطورات، والتطورات ليست في مصلحتهم، وكل المؤشرات تدل على أن محور المقاومة يتقدَّم إلى الأمام ومحور أمريكا وإسرائيل يتراجع إلى الوراء. حسب قوله
وقال إنهم في هذا المحور الآخر الذي أُصيب بانتكاسات عديدة خلال الفترة السابقة، ولكنهم لا يتّعظون، هم يهدمون الدولة من خلال التعطيل وتغطية الفوضى التي تحصل في مناطق عدة، وهذا لن يؤدي لنتائج مثمرة لمصلحة لبنان.
وأكد أن من حق مدينة طرابلس أن تعيش الأمن والاستقرار كما تعيش المناطق اللبنانية الأخرى، قائلا " نحن ندعم الجيش الوطني اللبناني ليقوم بإجراءاته المناسبة لحفظ الأمن والاستقرار، وندعو إلى توفير الغطاء السياسي اللازم له، ونطالب جماعة 14 آذار بعدم تغطية المخلِّين بالأمن، والتوقف عن التحريض المذهبي والطائفي، ومحاولة تعطيل القوى الأمنية من القيام بواجباتها.
وقال إن حكومة تصريف الأعمال الموجودة حالياً وهي أضعف الحلول هي أحسن من الفراغ ولكنها ليست لمصحلتهم، فخيرٌ لهم أن يقبلوا بالشراكة لأنهم سيحققون ربحاً وإن كان محدوداً، أما إذا كانوا يفكرون بخيار ثالث غير حكومة تصريف الأعمال وغير حكومة الشراكة فلا يوجد خيار ثالث.
وأردف قائلا أما أن تختاروا بقاء حكومة تصريف الأعمال وإما أن تختاروا حكومة الشراكة وغير ذلك فليس بإمكانكم أن تفرضوا شيئاً، فأنتم أقلية نيابية لا تستطيع أن تأخذ البلد إلى حيث تشاء.