كشف مصطفى عبد الرحمن، الباحث في الشئون السياسية، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، جاء على خلفية مؤشرات إيجابية من محادثات غير معلنة بوساطة أوروبية وعربية.
وأوضح أن مثل هذه الصراعات لا تنتهي بقرار لحظي، بل تتطلب إجراءات تدريجية وتفاهمات متعمقة بين الأطراف، مؤكدًا أن الوصول إلى تهدئة دائمة يحتاج إلى ضمانات حقيقية وتوازن عسكري.
ورغم الإعلان عن التهدئة، أشار عبد الرحمن خلال برنامج صباح البلد إلى أن الوضع على الأرض لا يزال متوتراً، لافتًا إلى استمرار بعض الخروقات، مثلما يحدث على الساحة اللبنانية، حيث يوجد وقف إطلاق نار معلن لكنه لا يُطبق بشكل كامل.
وأكد أن هذا النمط من "الهدنة المشروطة" يعكس عدم وجود التزام فعلي من الأطراف، خصوصًا في ظل استمرار التراشق والتوتر الجوي والعسكري بين الجانبين.
تفوق إسرائيلي ونقص في الدفاعات الإيرانية
وفي قراءة فنية للوضع العسكري، أشار الباحث إلى أن إسرائيل تملك تفوقًا نوعيًا واضحًا في الحرب، تمثّل في سلسلة من الضربات الجوية الناجحة ضد مواقع داخل إيران، دون قدرة دفاعية واضحة من الجانب الإيراني لصدها.
وأوضح أن غياب منظومة دفاع جوي فاعلة على الأراضي الإيرانية، سمح لإسرائيل بتنفيذ ضرباتها بسهولة نسبيًا، ما يطرح تساؤلات عن استعداد طهران لحماية منشآتها النووية والعسكرية.
اختتم مصطفى عبد الرحمن تصريحاته بالإشارة إلى أن على إيران، إذا ما أرادت الحفاظ على استقرارها الإقليمي، الاستثمار الجاد في تطوير منظومتها الدفاعية، خاصة تلك المعنية بحماية البرنامج النووي الذي يعد هدفًا مباشرًا لأي ضربة إسرائيلية قادمة.