قال السفير محمد إدريس المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة، إنّ التنسيق بين الدول الإفريقية داخل المنظمة الدولية يُعد من أصعب المهام الدبلوماسية، نظرًا لتعدد وجهات النظر بين 54 دولة إفريقية، فضلاً عن أن العمل داخل الأمم المتحدة يستوجب إيجاد نقاط توازن بين 193 دولة حول العالم، وهو ما يجعل من الدبلوماسية متعددة الأطراف تحديًا حقيقيًا.
وأضاف إدريس، في حواره مع الدكتورة منة فاروق عبر تطبيق "zoom"، على قناة "إكسترا نيوز"، أنّ إفريقيا تمتلك قوة تصويتية ضخمة في الأمم المتحدة، وأن العالم يدرك جيدًا أن وحدة الموقف الإفريقي تجعل من الصعب تجاوزه أو تجاهله.
وتابع، أنّ الاتحاد الإفريقي يمتلك منظومة مؤسسية كاملة تساعده على بلورة مواقف موحدة تجاه القضايا الدولية، تبدأ من اجتماعات القمة، مرورًا بوزراء الخارجية، وصولًا إلى الإدارات واللجان الفنية داخل مفوضية الاتحاد، والتي تقوم بتحليل الملفات وتنسيق الرؤى بين العواصم الإفريقية.
وذكر، أن مكتب الاتحاد الإفريقي لدى الأمم المتحدة يلعب دورًا مهمًا في هذه المنظومة، إذ يشارك من جهة في نقل صورة دقيقة إلى الاتحاد عن مجريات النقاشات داخل الأمم المتحدة، ومن جهة أخرى يتولى دفع المواقف الإفريقية داخل العمليات التفاوضية المعقدة، لافتًا، إلى أن المشهد التفاوضي داخل المنظمة الدولية يتسم بتنوع شديد في المصالح، وهو ما يتطلب قدرًا عاليًا من التنسيق السياسي والفني.