قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عمرو سلامة: مها الصغير لم تسئ لنفسها فقط.. بل أساءت لكل فنان حقيقي

الإعلامية المصرية مها الصغير
الإعلامية المصرية مها الصغير

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي وأوساط الفن التشكيلي، وجهت اتهامات للإعلامية المصرية مها الصغير طليقة الفنان أحمد السقا بالسطو على عمل فني لفنانة تشكيلية دنماركية تدعى ليزا لاش نيلسون، بعد عرض لوحة منسوبة إليها خلال ظهورها في برنامج “معكم منى الشاذلي” على قناة ON، حيث تحدثت عن شغفها بالرسم وقدمت اللوحة على أنها من أعمالها الخاصة.

لكن سرعان ما تطور الأمر إلى أزمة مفتوحة، بعدما خرجت الفنانة الدنماركية عن صمتها، مؤكدة أن اللوحة المعروضة هي من إبداعها الشخصي، وأنها تملك ما يثبت ملكيتها الفكرية لها منذ أكثر من ست سنوات.

قال الفنان التشكيلي عمرو سلامة تعليقًا على واقعة اتهام الإعلامية مها الصغير بسرقة عمل فني لفنانة دانماركية، إنه علم بالقضية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه لم يشاهد بنفسه الحلقة التي ظهرت فيها مها الصغير ببرنامج “معكم منى الشاذلي”.
 

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد الاتهامات الموجهة لمها الصغير، لو ثبتت صحتها، فهي بالفعل تعد انتهاكًا واضحًا وصريحًا لحقوق الملكية الفكرية، الملكية الفكرية لا تقتصر فقط على النصوص المكتوبة، بل تشمل التصميمات، اللوحات، والأفكار البصرية.

وتابع عمرو قائلًا إذا كانت مها الصغير قد استخدمت لوحة الفنانة دون إذن أو توثيق أو حتى الإشارة للمصدر، ثم نسبت العمل لنفسها، فهذا بالفعل يعد سرقة فنية واضحة، وهي لم تسئ لنفسها فقط، بل أساءت للفنانين التشكيليين عمومًا، وأساءت أيضًا للبرنامج الذي استضافها.
 

وعن انتشار ظاهرة السطو الفني، قال سلامة الذي يقوم بذلك لا يطلق عليه فنان، لأن الفنان الصادق له تجربة ذاتية، وله مشروع فني خاص به.
 

وأضاف موضحًا تلك الظاهرة منتشرة وسط طلاب الكليات الفنية ودارسي الفن وبعض المصممين في الشركات التجارية، وذلك يرجع لعدة أسباب، منها سهولة الوصول للأعمال الفنية عبر الإنترنت من مواقع زي Pinterest وShutterstock وغيرها، التي بها صور وأعمال كتير بلا توقيع أو توثيق، وذلك يجعل البعض يعتقد إن ‘أي صورة على النت مباحة’، وذلك غير صحيح.
وأشار إلى أن من بين الأسباب أيضًا قلة الوعي بمفاهيم حقوق الملكية الفكرية، بعض الناس غير مدركين إن حتى لو كان العمل غير مشهور أو لا يحتوي على watermark، فهو لا يزال ملكًا لصاحبه، هناك العديد من الناس تستسهل  وتقتبس أو تسرق من أجل إثبات نفسها سريعاً.

وأكد سلامة أن غياب المحاسبة أحد الأسباب الجوهرية، قائلًا في ظل غياب رقابة قانونية فعالة على الاستخدام الرقمي للأعمال الفنية، بعض الأشخاص يروا إنهم لن يتحاسبوا، وذلك يشجعهم على التمادي.

وفي ختام تصريحاته، شدد الفنان التشكيلي على ضرورة مواجهة هذه الظاهرة بوضوح، قائلًا لابد من إدماج مفاهيم حقوق الملكية الفكرية في مناهج تعليم الفنون، وتوثيق الأعمال الفنية ونشرها بأسماء أصحابها، كما يجب أن يكون هناك فضح علني لأي سرقة فنية سواء داخل الأكاديميات أو في المعارض القومية، وذلك سيكون  رادع حقيقي.

وفي النهاية، دعم الفنانين الأصليين ذوي التجارب الفنية المتميزة، سواء معنويًا أو ماديًا، أصبح أمر ضروري، وده دور الجمهور والمؤسسات الثقافية على حد سواء.