قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كأس العالم على الطريقة الأمريكية .. ترامب بين ملاعب الكرة وسياسات الإقصاء | تقرير

دونالد ترامب يعلن حضور نهائى كأس العالم للأندية
دونالد ترامب يعلن حضور نهائى كأس العالم للأندية

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشاركته في نهائي كأس العالم للأندية، المزمع إقامته الأحد المقبل في ولاية نيوجيرسي، في أول نسخة موسعة من البطولة تُستضيفها الولايات المتحدة، على طريق التحضير لكأس العالم 2026 المشترك مع كندا والمكسيك.

ترامب والفيفا

يأتي إعلان ترامب بعد يوم واحد فقط من افتتاح "فيفا" مكتبًا جديدًا في برج ترامب بمدينة نيويورك، ما عُدّ إشارة قوية إلى العلاقة المتنامية بين الرئيس الأمريكي والمنظمة الدولية المشرفة على كرة القدم.

 وأشاد رئيس "فيفا"، جياني إنفانتينو، بالدعم الكبير الذي تلقته المنظمة من الحكومة الأمريكية، ومن ترامب نفسه، في جهود تنظيم البطولتين.

اختبار كروي لأمريكا 

ويحتضن ملعب "ميت لايف" – الذي سيستضيف أيضًا نهائي كأس العالم 2026 – المباراة النهائية بين نادي تشيلسي والفائز من مواجهة باريس سان جيرمان وريال مدريد، في بطولة تُعد اختبارًا عمليًا لاستعدادات الولايات المتحدة لاحتضان الحدث الكروي الأكبر عالميًا.

ومنذ تولّيه ولايته الثانية، عزز ترامب حضوره في المشهد الرياضي الأمريكي، فشارك في فعاليات رياضية بارزة مثل "السوبر بول" و"UFC"، كما عيّن نفسه رئيسًا لفريق حكومي خاص بالإشراف على التحضيرات للمونديال.

مونديال أمريكا بطولة ليست للجميع 

غير أن هذا الانخراط الرياضي يصطدم بسياسات ترامب المثيرة للجدل، خصوصًا في ملف الهجرة. 

فبينما يتحدث مسؤولو "فيفا" عن بطولة ترحب بجماهير العالم، تستمر إدارة ترامب في فرض قيود صارمة، كان آخرها حظر سفر على 19 دولة، من بينها دول مرشحة للمشاركة في البطولة، ما يثير مخاوف حقوقية ويهدد بإفراغ شعار "بطولة للجميع" من مضمونه.

وقد أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يستثني فقط اللاعبين وأطقمهم وذويهم المباشرين من الحظر، دون أي ضمانات للمشجعين، ما عزز المخاوف من أن تتحول البطولة إلى أداة لتعزيز أجندة سياسية داخلية قائمة على القومية والتشدّد الأمني.

كأس دونالد ترامب

في هذا السياق، لم تُخفِ منظمات حقوق الإنسان قلقها إزاء معاملة مجتمع LGBTQ والصحفيين، خاصة في ظل تزايد الدعوات إلى مقاطعة البطولة. 

وتداولت وسائل الإعلام ألقابًا ساخرة للبطولة المرتقبة، مثل: "كأس أمريكا أولًا"، و"كأس دونالد ترامب"، في إشارة إلى تسييس الحدث الرياضي.

ولا تقتصر التحديات على الداخل الأمريكي، فالعلاقات مع كندا والمكسيك، شريكي أمريكا في استضافة البطولة، شهدت توترات بسبب السياسات الجمركية والتجارية. وفي أحد اجتماعات التخطيط، عبّر ترامب علنًا عن تفضيله للهيمنة الأمريكية في التنظيم، معلقًا على تجاهل إنفانتينو لكندا والمكسيك بقوله: “هكذا يجب أن يكون.”

العلاقة بين ترامب وإنفانتينو

من جهة أخرى، تتّسم العلاقة بين ترامب وإنفانتينو بدفء لافت؛ فقد حضر الأخير مراسم تنصيب ترامب، ورافقه مؤخرًا في زيارة مثيرة للجدل إلى الخليج أُعلن خلالها عن استثمارات ضخمة. هذه العلاقة تثير تساؤلات حول تداخل المصالح الشخصية والسياسية بالرياضة، وتُعيد إلى الأذهان انتقادات سابقة لفيفا إثر منح قطر حق استضافة مونديال 2022 رغم سجلها الحقوقي.

وفي حين يسوّق ترامب لكأس العالم باعتباره أداة لتمجيد "أمريكا القوية"، يرى مراقبون أن البطولة قد تتحول إلى مرآة تكشف تناقضات الإدارة الأمريكية بين الشعارات المعلنة والسياسات الواقعية.