قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن ما يجري في قطاع غزة منذ نحو عامين هو «إبادة جماعية للشعب الفلسطيني»، وسط صمت دولي غير مبرر وتواطؤ أمريكي–إسرائيلي معلن.
وأضاف أبو شامة، في مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد على قناة القاهرة الإخبارية، أن «العالم يقف متفرجًا على مأساة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، حيث يُقتل الفلسطينيون جوعًا أو قصفًا، فيما يُمارَس عليهم تجويع ممنهج ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل».
وأعرب عن تقديره للتوصيف الذي طُرح خلال الحوار حول ما يسمى بـ «مؤسسة غزة اللا إنسانية»، قائلًا إن «عملية توزيع المساعدات المحدودة التي تدخل القطاع باتت شكلًا جديدًا من الموت، حيث يقف الفلسطينيون في طوابير انتظار للحصول على ما يسد الرمق، لكنهم يُستهدفون أثناء ذلك من قبل الجيش الإسرائيلي».
وأشار إلى أن «عدد الشهداء الذين سقطوا أثناء انتظار المساعدات الإنسانية تجاوز 700 شهيد"»، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة، في ظل غياب أي تحرك دولي فعّال لإنهاء معاناة سكان القطاع.
ورأى أبو شامة أن التحركات السياسية والدبلوماسية الجارية، سواء من الاتحاد الأوروبي أو بعض الدول العربية، لا تزال دون المستوى المطلوب، معتبرًا أن هذه الجهود لم تُترجم حتى الآن إلى ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف الحرب أو السماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأضاف أن المفاوضات الجارية في الدوحة ما زالت متعثرة، بسبب تعنّت الطرفين، محذرًا من أن غياب أي اختراق في ملف الهدنة يطيل أمد الحرب ويُفاقم المأساة.