أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن المفهوم الصحيح للدين لا يتعارض أبدًا مع فكرة الإجازة أو الراحة أو الترفيه، بل إن الإسلام جاء ليحقق التوازن بين العبادة والعمل، وبين الراحة والمسؤولية، وبين متطلبات الروح والعقل والجسد.
التمسك بالأدب والأخلاقيات
وأوضح الدكتور أسامة قابيل، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، بحلقة برنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "mbc masr2"، اليوم الاثنين: "معنى إن أنا مسلم أو مسلم وملتزم مش يعني ما أخدش إجازة، ولا أرفّه عن نفسي أو عن أسرتي، ولا ده في حد ذاته هو ده ديني، ديني وصلني إننا نرفع عن نفسنا وعن أسرتنا، وفي نفس الوقت نتمسك بالأدب والأخلاقيات في الإجازة، ونربي أولادنا على حسن استغلال الإجازة".
وأضاف: “الإنسان بيفرح بفترة الإجازة، سواء كان كبير أو صغير، لكن في علاقتنا مع ربنا ومع الحياة فيه حاجة اسمها التوازن، أنا كنت مشدود شهور كتير في الدراسة، والتدريبات، والكورسات، والامتحانات، والالتزام والمسؤولية، بتيجي بقى فترة الإجازة دي فرصة، إني أطلع من الصيف مش بس بفورمة أو ستايل، لأ، أطلع من الصيف بشكل أفضل عقليًا وروحيًا وجسديًا”.
وأشار إلى أهمية استغلال الإجازة غذائيًا وعقليًا وروحيًا، فقال: "العقل محتاج كورسات وتدريبات ومهارات، والقلب محتاج ورد من القرآن وصلاة وسُنة، ومحتوى ديني أسمعه وأعيش فيه، حتى الجسم، الإنسان في الصيف مش بياكل كتير، بيحتاج سوائل أكتر، ويأكل أقل، فده فرصة للتوازن كمان في الأكل".
وتابع: "الدين عمره ما قال ما تبسطش أو ما تستمتعش أو ما تصيفش أو ما تاخدش أجازة، ده ربنا سبحانه وتعالى بيقول في القرآن: "وابتغِ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا"، فإحنا مش ضد الترفيه، لكن نرفّه بشكل محترم ومتوازن، ونخلي بالنا إن لنا حرية تقف عند حرية الآخرين".