قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الأصلُ في الإسلام هو الزواج بامرأةٍ واحدةٍ، والتَّعدُّد -على حد تعبير الشيخ المراغي في "تفسيره"- مِن "الأمور النادرة التي تدعو إليها الضرورة" في بعض الأحوال.
تعدد الزوجات
وأضاف أمين الفتوى في منشور له على فيس بوك، يوضح فيه حكم تعدد الزوجات، أن إساءةُ استخدام مصطلح "التَّعدُّد" في المجتمع لا يُنقِص من حِكمة الإسلام فيه، فالإسلام ما أباح التَّعدُّد ليكون سلاحًا للإضرار أو الانتقام أو سوء المعاملة، وإنما شَرَعَهُ تلبية للحاجة ووقاية للمجتمع ورعاية للأفراد.
وتابع: فبتلك الـمُبرِّرات وبتلك الشروط الشرعية أباح الإسلام التَّعدُّد، ولم يُوجِبه، بل وأحاطه بسياجٍ من الضمانات الأخلاقية التي لو افتُقِدَت عُدْنَا إلى الأَصلِ.
مفهوم تعدد الزوجات
وقالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن كثيرا من الرجال يفهمون أن الأصل في الدين هو تعدد الزوجات وهذا مفهوم خاطئ.
وأضافت دينا أبو الخير، في برنامج "وللنساء نصيب" على قناة "صدى البلد"، في معرض تفصيلها لمفهوم تعدد الزوجات في الإسلام، إن الأصل في الزواج هو عدم التعدد والاكتفاء بزوجة واحدة.
وأشارت دينا أبو الخير، إلى أن أمر التعدد من باب المباحات وليس فرضا على المسلم أن يتزوج أكثر من واحدة.
واستشهدت الداعية الإسلامية، على هذا الرأي الشرعي، بأن النبي تزوج السيدة خديجة فترة شبابه كلها من سن 25 سنة حتى ماتت ولم يتزوج عليها وهي على قيد الحياة.
وأوضحت أبو الخير، أن زيجات النبي بعد السيدة خديجة كانت لها أسبابها، ومن هنا يأتي الطعن في الدين من المستشرقين والمتربصين للإسلام.
وأشارت إلى أن النبي لم يتزوج امرأة بكرا إلا السيدة عائشة، وزيجات النبي ليست رغبة في النساء، وكل امرأة من زوجاته كان لها سبب في الزواج منها.