قال سامح عبدالحكيم، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إن الفضة أصبحت خلال السنوات الأخيرة خيارًا استثماريًا ذا عائد مرتفع، ينافس الذهب بقوة، إلا أن كثيرًا من الناس لا يلتفتون إليها بسبب قلة التغطية الإعلامية التي تسلط الضوء على هذا المعدن.
وأضاف عبدالحكيم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف نور الدين في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن سعر جرام الفضة من عيار 999 المعروف بـ"الثلاث تسعات"، ارتفع من 11.70 جنيهًا في يوليو 2021 إلى 65.25 جنيهًا في يوليو 2025، مسجلًا نموًا بنسبة تقارب 560%.
وأشار إلى أن الذهب أيضًا شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال نفس الفترة، حيث قفز سعر جرام عيار 24 من 902 جنيهًا إلى 5303 جنيهات، بنسبة زيادة بلغت نحو 580%، ما يعكس تقاربًا واضحًا بين العائد الاستثماري للفضة والذهب، مؤكدًا أن "كلا المعدنين يُعد خيارًا رابحًا للمستثمرين".
وحذر من الاستثمار في مشغولات الفضة أو الإكسسوارات، موضحًا أن تكلفة المصنعية في هذه المنتجات قد تصل إلى ما بين 100% و300% من سعر الجرام، مما يجعلها غير مجدية استثماريًا. وبدلًا من ذلك، دعا المهتمين بالادخار إلى شراء السبائك الفضية، خاصة ذات الأوزان الكبيرة مثل الكيلو أو نصف الكيلو، نظرًا لانخفاض المصنعية التي لا تتجاوز 4 جنيهات، بخلاف السبائك الصغيرة التي تُضاف إليها تكلفة التغليف.
وأكد على أن الفضة، رغم تراجع الاهتمام الإعلامي بها، أثبتت خلال السنوات الأخيرة قدرتها على تحقيق عوائد مجزية، ما يجعلها خيارًا يستحق النظر من قبل المستثمرين والأفراد الراغبين في الادخار طويل الأجل.