في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة اعتداءات المستوطنين المتصاعدة، أقدم مستوطنون إسرائيليون مسلحون، صباح اليوم الجمعة، على قتل 117 رأس غنم بالرصاص والسكاكين خلال هجوم عنيف على منطقة الشك في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان، بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت المنطقة الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وشرعت بإطلاق النار وطعن الأغنام بالسكاكين، ما أدى إلى نفوق عشرات الرؤوس في مشهد وصف بـ"المجزرة البشعة"، وسط صمت جيش الاحتلال الذي اكتفى بتأمين الحماية للمستوطنين.
وتأتي هذه الجريمة في سياق هجمات يومية تشنها عصابات المستوطنين ضد المزارعين والرعاة الفلسطينيين، بهدف تهجيرهم قسرًا من أراضيهم، ضمن مساعي الاحتلال لفرض السيطرة الكاملة على منطقة الأغوار التي تعد من أخصب الأراضي الزراعية في الضفة.

الجدير بالذكر أن المنظمات الحقوقية الفلسطينية والدولية سبق وأن حذرت من تصاعد هجمات المستوطنين بدعم مباشر من الحكومة الإسرائيلية، في ظل سياسة إفلات تام من العقاب، ما يهدد بمزيد من الانفجار في الأوضاع الميدانية.
وتطالب الجهات الحقوقية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة بحق السكان الفلسطينيين ومقدراتهم، في وقت يتواصل فيه الصمت الرسمي من جانب سلطات الاحتلال.