قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

احتفالية اليوبيل الفضي لنياحة نيافة الأنبا مكاري أسقف سيناء بحضور البابا تواضروس

البابا تواضروس
البابا تواضروس

شهد قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم، احتفالية تذكار مرور ٢٥ سنة على نياحة مثلث الرحمات نيافة الأنبا مكاري أسقف شبه جزيرة سيناء، والتي أقيمت صباح اليوم في مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور صاحبي النيافة الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، والأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه بالإسكندرية، وعدد من الآباء الكهنة والرهبان، وعائلة الأب الأسقف الجليل المتنيح، وعدد كبير من أبنائه الروحيين ومحبيه.

كان قداسة البابا صلى القداس الإلهي، صباح اليوم، في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمناسبة الذكرى ذاتها.

في بداية الاحتفالية قدم فريق قلب داوود مجموعة من الترانيم المتنوعة المملؤة بحب الله ثم قامت الفنانة صوفيا أمير برسم صورة لايف لصاحب الذكرى مثلث الرحمات الأنبا مكارى حازت على إعجاب الحضور لدقتها ومهاراتها في إنجاز العمل في وقتٍ وجيز، اعقبها فيلم تناول سيرة ومسيرة نيافته، تلاه مجموعة من الكلمات والذكريات من أبنائه الروحيين ممن عاصروه وتتلمذوا على يديه، ثم ألقى نيافة الأنبا باڤلي وهو احد من تتلمذوا على يديه،

 وأختتمت الاحتفالية بكلمة قداسة البابا، التي قال في بدايتها: "ما أحلى الوفاء في كنيستنا القبطية وما أحلى قيمة الوفاء الذي نعيشه في مثل هذه المناسبات وما أحلى الذكرى فذكرى الصديق بالحق تدوم إلى الأبد نتمتع بذكريات في كنيستنا وفي الخدمة من ٢٥ سنة وما قبلها بالطبع وذكريات كلها مليئة بالمشاعر الإنسانية والتى تمس قلب كل واحد منا."

وقدم قداسته الشكر لكل من قدموا فقرات وكلمات، مشددًا على أن الله من محبته لنا يفتقدنا بنموذج لامع ينشأ نشأة عادية مثل باقي الناس، لكنه مع الأيام يصبح نموذجًا وشهادة لكل الأجيال. وبهذا النموذج يؤكد لنا حلاوة الحياة معه وأن وصاياه ليست ثقيلة وأن الذي يعيش مع المسيح يتمتع بالفرح الدائم وهذه كانت سمة موجودة في نيافة الأنبا مكارى.

ولفت إلى أن وجود هذه النماذج يشجعنا لكي نتمثل بها ونتعلم منها ونوه إلى أن كنيستنا تزرع الوفاء في حياتنا وهو ما يظهر في السنكسار وهو عبارة عن كتاب تاريخ ولكنه بذكر آبائنا وأحداث الكنيسة باستمرار ونستمر في تكرارها لكى نعيشها فليس هذا ماضي ولكنه حضور للقداسة ولله في حياتنا من خلال قديسه وخدامه وأبنائه في أى مكان.

علاقة البابا والأنبا مكاري 

وعن علاقة قداسته بنيافة الأنبا مكاري قال قداسة البابا: "أنا في مرحلة ثانوى أو ربما المرحلة الإعدادية وأسرة والداى من منطقة القديسة دميانة مركز بلقاس وكنت أسمع أقربائي يتكلمون عن المهندس نبيل رياض بإحساس روحي قوى كخادم حيث كان يفتقدهم في البيت وهو مهندس الرى في كفر الشيخ وبلقاس وكان يفتقد الأقباط في منازلهم رغم أنه لم يكن يعرفهم ولم أكن قد رأيته وتمر الأيام ودخلت الدير عام ١٩٨٦ وكان فى هذا الوقت مبنى يتم بناؤه في الدير للقلالي، أقمنا فيه كطلبة رهبنة، وكان المشرف على بنائه أبونا مكاري الأنبا بيشوي (المتنيح الأنبا مكاري) وكنت اراه بملابس العمل في المبنى ولكن لم أتكلم معه واخبرنا الرهبان القدامى أن هذا المبنى سيكون متميز لأنه به فكر جيد وفي ٢ أبريل ١٩٨٧ أصبحت أخ تحت الاختبار وارتديت اللبس الأبيض وكم كنت فرحًا جدًا في هذا اليوم لقبولى بالدير وفي ٧ يوليو من نفس العام صليت مع أبونا مكارى كشماس واخوة آخرين معي في كنيسة العذراء مريم الموجودة بالحصن وكان ميعاده من ١ إلى ٣ مساءً، ولكنه امتد حتى ٥ مساء وأشهد أمام الله أن هذا القداس سحب قلبى للسماء وصدقونى وأنا أسمع الآن الأنبا باڤلي وهو يتكلم تذكرت مشاعر هذا القداس بالتدقيق وكان قداسًا فعلاً في الحضرة السماوية وكأنه لا يوجد في المكان غير الله."

واستكمل: "مضت الحياة وقرأنا في الكرازة سنة ١٩٨٨ أن البابا شنودة أرسل راهب للخدمة في سيناء وتعجبنا وقتها لأنها كانت صحراء ولا يوجد بها شىء
وذهب أبونا مكارى وخدم وعمر وكان قريبًا من الناس جدًا على الرغم من المساحة الشاسعة لسيناء إذ تبلغ حوالى ٦٩ ألف كم٢. وجاء نوفمبر ١٩٩٦ ورسمه المتنيح البابا شنودة أسقفًا ليكون أول أسقف لشبه جزيرة سيناء وكان نيافته بمثابة البذرة ونجح البابا شنودة في وضع بذرة حية قوية في هذه الأرض الصحراوية. وضع النموذج والخدمة والإحساس بالمسؤولية إذ كانت تعتبر أكبر إيبارشية لنا ولم يكن بها أي إمكانيات ولا بشر ولكن الله توجد واستخدمه استخدامًا واسعًا جدًا في المكان هناك. 

وفي سنة ١٩٩٧ كنا دفعة الأساقفة التى رسمت في شهر يونيو فكان ترتيبى أنا بعد الأنبا مكارى على طول وفي هذا الوقت كانت لدى اخت تدعي إيمان انتقلت هب وزوجها إلى العريش بسيناء وكانت تكلمني باستمرار عن نيافة الأنبا مكارب وتحكي لى عنه حيث كانت تخدم هى وزوجها هناك. ولكن جاءت الفرصة يوم نياحته في ٢٥ يوليو ٢٠٠٠ حيث ذهبت مع قداسة البابا شنودة الثالث وبرفقة حوالى ٤٠ من الآباء الأساقفة والمطارنة بطائرة من مطار القاهرة إلى مطار العريش لحضور صلاة الجناز وعلى الرغم من صدمة خبر انتقاله ولكن الذين نحبهم لا يموتون فهم دائمًا في قلوبنا فكما نحتفل بسيرة القديس الانبا انطونيوس وهو من القرن الرابع الميلادي ولكن سيرته باقية وعايشة معنا حتى الآن."