أجبرت مظاهرات حاشدة مؤيدة لفلسطين، اليوم الثلاثاء، ركاب سفينة سياحية إسرائيلية على البقاء داخل السفينة ومنعتهم من النزول إلى جزيرة سيروس اليونانية، وسط تصاعد الغضب الشعبي الأوروبي ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
وبحسب وسائل إعلام يونانية، احتشد نحو 300 متظاهر قرب ميناء الجزيرة، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها شعارات مناهضة لإسرائيل من بينها "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"لا تكييف في الجحيم". فيما قدر ركاب السفينة الإسرائيلية عدد المتظاهرين بنحو 120 شخصاً.
السفينة "إم إس كراون إيريس"، التابعة لشركة مانو البحرية الإسرائيلية والمسجلة تحت علم بنما، كانت قد أبحرت من ميناء حيفا الأحد الماضي وتوقفت في رودس قبل أن تصل إلى سيروس اليوم، حيث كان من المقرر أن ينزل ركابها بين الساعة 12 ظهراً و6 مساءً.
لكن المظاهرات دفعت الطاقم إلى اتخاذ قرار بإلغاء التوقف وتحويل مسار الرحلة إلى ليماسول في قبرص.
وبثت مقاطع فيديو تظهر بعض ركاب السفينة وهم يردون على المتظاهرين برفع الأعلام الإسرائيلية وترديد شعارات نازية.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الشرطة البحرية اليونانية تولت تأمين الميناء ومنع اندلاع اشتباكات حتى غادرت السفينة المياه اليونانية.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تواصل مع نظيره اليوناني في محاولة لحل الأزمة، دون تحقيق نتائج قبل مغادرة السفينة.
وعلق أحد الركاب الصهاينة متهكما قائلاً إن "الخاسر الأكبر هم سكان الجزيرة، إذ كنا سنشتري الهدايا التذكارية وندعم الاقتصاد المحلي".