روى أنور عفيفي والد الشهيد مصطفى عفيفي، اللحظات الأخيرة في حياة نجله، مشيرًا إلى أنه استيقظ كعادته قبل صلاة الفجر لأداء السنّة، فسمع صوت إطلاق نار كثيف في مدينة الشباب، الواقعة بعيدًا نسبيًا عن سكنهم.
وأضاف عفيفي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار": "أكملت صلاتي رغم دويّ الرصاص، وعندما سمع مصطفى الصوت، أصر على النزول معي إلى المسجد قائلاً: لن أدعك تنزل وحدك، ورفض نصيحة والدته بالبقاء في المنزل، وأخذ قطعة خشبية ظنًّا منه أن الأمر يتعلق بلصوص".
وتابع: "سبق أن تعرّضنا لمحاولة سرقة، وكان هو من تصدى لهم، لذلك لم نتوقع أن يكون الأمر أكبر من ذلك بكثير".
وأردف: "سبقني في النزول لأول مرة، وحين وصلت وجدته مصابًا بطلق ناري، فحاولت إنقاذه ونقلته لمستشفى خاص، إلا أنهم رفضوا استقباله، ليتم توجيهي إلى مستشفى الهرم، وهناك علمت أن روحه قد فاضت إلى بارئها".
وأتم: "ما حدث قضاء الله، رأيت ابني مضرجًا بدمائه، ولم يكن أمامي سوى محاولة إنقاذه، لكن إرادة الله كانت نافذة".