في أعقاب إعلان نتيجة الثانوية العامة للعام 2025، تتجه أنظار آلاف الطلاب نحو اختيار الكلية المناسبة التي تضمن لهم مستقبلاً واعدًا في سوق العمل المتغير.
وفي هذا السياق، أشار الخبير التربوي الدكتور مجدي حمزة إلى أن هناك تحولًا ملموسًا في توجهات الطلاب نحو الكليات والبرامج المستحدثة ذات الطابع التكنولوجي، بما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية اكتساب المهارات الحديثة المطلوبة في سوق العمل.
بيئة تعليمية حديثة وشراكات مع القطاع الخاص
وقال الخبير التربوي، الدكتور مجدي حمزة، إن الجامعات المصرية بدأت خلال السنوات الأخيرة توسعة ملحوظة في طرح البرامج التكنولوجية الجديدة، والعمل على تطوير شراكات استراتيجية مع مؤسسات القطاع الخاص، بهدف توفير فرص تدريب حقيقية، وتوجيه الطلاب نحو مجالات العمل الأكثر طلبًا.
وأضاف حمزة في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن العديد من الجامعات شهدت بالفعل تحديثًا كبيرًا في بنيتها التحتية، وتزويد معاملها ومختبراتها بأحدث الأجهزة، إلى جانب التوسع في استخدام تقنيات التعليم الإلكتروني، مما يضمن تجربة تعليمية أكثر تفاعلية وحداثة.
وأضاف أن الجامعات لا تكتفي بتحديث المحتوى الأكاديمي، بل تعمل أيضًا على بناء روابط وثيقة مع قطاع الأعمال والصناعة، لضمان توافق المناهج مع الاحتياجات الواقعية لسوق العمل. ويتم ذلك من خلال توفير فرص التدريب العملي، والمشاركة في مشاريع تطبيقية مع شركات ومؤسسات كبرى، ما يمنح الطلاب خبرة عملية تعزز من فرص توظيفهم بعد التخرج.
وعي طلابي متزايد بمستقبل المهن
وأشار الخبير التربوي إلى أن الإقبال الملحوظ من طلاب الثانوية العامة في السنوات الأخيرة – لاسيما عام 2022 – على الكليات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والبرمجيات، والهندسة التكنولوجية، يعكس وعيًا ناضجًا بأهمية التعليم الموجه نحو سوق العمل.
واختتم تصريحه قائلاً: "مع استمرار الطفرات التكنولوجية، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في التوسع، حيث يسعى الطلاب إلى استثمار تعليمهم في مجالات تضمن لهم الازدهار في سوق تنافسي ومتسارع التحولات".