محمد أبوبكر الفارع:
- مكتب الإيكاو الإقليمي بالقاهرة من أقدم مكاتب المنظمة عالميًا ويخدم 15 دولة
- منطقة الشرق الأوسط تحدياتها مختلفة وسلامة الطيران التجاري هي الأولوية
- مكتب الشرق الأوسط يدعم جميع دول المنطقة بلا استثناء للتغلب على التحديات
- هناك غرفة أزمات كانت منعقدة على مدار الساعة بتعاون دول المنطقة أدارت الأحداث باحترافية وتعاون
- مصر قامت بجهود كبيرة خلال أحداث الاضطرابات الأخيرة لتأمين سلامة الملاحة الجوية بالمنطقة
- التطور الذي تشهده المملكة السعودية يصب في صالح قطاع الطيران بالمنطقة
- إعادة تخطيط الطرق الجوية بالمنطقة ضرورة ملحة لتناسب مستقبل الصناعة المتنامي
- الإيكاو حددت بملحق 13 جميع جوانب آلية إدارة التحقيقات في حوادث الطائرات.. وأقصى مدة لإصدار التقارير عامين
- فصل السلطة التشريعية عن مقدمي الخدمات داخل الدول يفيدها اقتصاديا
- مصر تبذل جهود كبيرة لصالح قطاع الطيران في هذه المرحلة وستجني ثمار هذه الجهود قريبا
وسط تحديات وظروفٍ صعبة، تواصل صناعة الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط مسيرة النمو رغمًا عن الأزمات وما يُحاط بها من تحديات سواء جيوسياسية أو اقتصادية ومؤخرًا اضطرابات عسكرية. وسط كل هذه الأحداث تبرز أهمية الدور الذي تضطلع به المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) في دعم دول العالم نحو تطوير قطاع أكثر أمانًا وكفاءة واستدامة.
من قلب القاهرة، يتولى المكتب الإقليمي للإيكاو مسؤولية تنسيق الجهود بين 15 دولة في منطقة الشرق الأوسط، تتفاوت في الإمكانيات والظروف، لكنها تتشارك الأمل والطموح لتحديث بنيتها الجوية وتعزيز قدراتها التشغيلية.
في هذا اللقاء الخاص لـ صدى البلد، يسلّط المدير الإقليمي للإيكاو عن منطقة الشرق الأوسط “محمد أبوبكر الفارع”، الضوء على واقع الطيران المدني في المنطقة، وكيف تتعامل المنظمة مع التغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة مؤخرًا في ظل نزاعات متصاعدة تؤثر على حركة الأجواء في سماوات الإقليم، وأين تقف المنطقة من التحولات العالمية الكبرى مثل التحول الرقمي والبيئة والخصخصة، إضافة إلى استعراض جهود الإعداد لاجتماعات الجمعية العمومية القادمة، وما تحمله من فرص وتحديات.

- في البداية .. لو نتحدث عن مكتب الشرق الأوسط للإيكاو بالقاهرة ودوره في تنظيم وإدارة العمل بالمنطقة؟
يشرفنا وجود المكتب الإقليمي في جمهورية مصر العربية وهو من أقدم المكاتب الإقليمية للمنظمة في العالم، حيث احتفلنا العام الماضي بمرور 75 عاما على وجود المنظمة الدولية للطيران المدني الدولي في مصر، وهو يخدم 15دولة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يقوم بدور فعال في تنمية القدرات والأمن والسلامة بمنطقة الشرق الأوسط وأيضا تطبيق معايير الطيران المدني من خلال البرامج السنوية التي تلبي الاحتياجات الخاصة للدول لتنمية قدراتها في مجال الأمن وسلامة الطيران المدني.
إضافة إلى ذلك الاجتماعات السنوية التي يتم عقدها من أجل تنسيق الجهود ومناقشة آليات تطوير قطاع الطيران المدني في الشرق الأوسط ومدى تطبيق الدول لتوصيات المنظمة الدولية.
- لو نتحدث عن التطويرات الأخيرة التي جرت على المكتب الإقليمي بالقاهرة وافتتحها رئيس المنظمة العالمية؟
في البداية نتوجه بالشكر إلى جمهورية مصر العربية والقائمين على وزارة الطيران المدني على الدعم الذي قدموه في المكتب الإقليمي وأوجه التعاون، حيث جرى مؤخرا بالتعاون مع وزارة الطيران المدني وسلطة الطيران المدني، طفرة تطويرية على المكتب وتم تزويده بأحدث الوسائل التقنية التي تجعله قادرًا على استضافة المؤتمرات والورش على مستوى عالي، وتم إنجازها هذه التطويرات بتعاون جهود وزارة الطيران المدني في توقيت قياسي لم يتجاوز الـ 3 أشهر، وافتتحه وزير الطيران المدني والأمين العام للمنظمة أيعلى مستوى عال في فترة قياسية تم إنجازها خلال 3 أشهر بتعاون جهود وزارة الطيران المدني، وتم افتتاحه بتشريف وزير الطيران المدني والأمين العام أيضاً.

- افتتاح المكتب الإقليمي بالقاهرة وفي هذا التوقيت .. هل يحمل دلالات أو رسائل معينة؟
نعم افتتاح مكتب الشرق الأوسط بالقاهرة هو رسالة مهمة، يعكس مدى أهمية هذا المكتب بالنسبة للمنظمة الدولية “إيكاو” في تطوير الإقليم وأيضا أهمية جمهورية مصر العربية كعضو دائم في المنظمة ودورها أيضا في تطوير منظومة الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
- ننتقل إلى المكاتب الإقليمية بشكل عام ودوره الفني الإرشادي للدول .. كيف تعمل منظمة الإيكاو مع الدول؟
المكاتب الإقليمية جزء لا يتجزأ من المكتب الرئيسي للمنظمة الدولية، ونحن الحلقة الرئيسية بين الدولة والأمانة العامة، فالطيران المدني لا يخص منطقة جغرافية بعينها، ولكنه صناعة عالمية تؤثر على العالم بأكمله، ومنظمة الطيران المدني تصدر ما يعادل من 19 ملحق، ينظم تقريبًا جميع مراحل صناعة الطيران المدني في العالم، لكنها تراعي أيضا التفاوت في تطبيق المعايير من دولة إلى أخرى ومن إقليم إلى أخر، لأسباب عدة منها السياسي والاقتصادي وأيضا الاجتماعي.
لكن الإيكاو دائما تقوم بعمل تدقيق دوري على جميع الدول، وفي هذا التدقيق يتم تحديد مدى تطبيق الدول لتوصيات وملاحق منظمة الطيران المدني من خلال المكاتب الإقليمية، وتكون حريصة أن يطلع أصحاب القرار في الدولة على توصيات المنظمة الدولية وأهميته لتطوير القطاع.
- مدى تطبيق الدول لتوصيات الإيكاو .. ربما هناك من الدول من يتعثر في تطبيق هذه السياسات في بعض الأمور.. كيف تعمل معه المنظمة الدولية عن قرب؟
عملية التدقيق التي تجريها المنظمة على الدول هي تستهدف التحسين، وتكون هذه التدقيقات بها من الخصوصية مع كل دولة، حيث يصدر التقرير إلى الدولة المعنية وتقوم منظمة الطيران المدني من خلال مكتبها الإقليمي التابع بإعداد برامج خاصة مع هذه الدولة للوقوف على مدى القصور ودراسة آلية تطويره وتحسين الأداء، الإيكاو تصدر سياسات استرشادية للدول بهدف تطوير الصناعة عالميا.
- للإيكاو 5 أهداف استراتيجية أساسية أهمها السلامة.. من هذه النقطة ننتقل إلى يدور حول المكتب الإقليمي بالشرق الأوسط من عمليات عسكرية جرت مؤخرًا هددت حركة الطيران والملاحة الجوية بالمنطقة.. كيف ترى هذه الأحداث؟
منظمة الطيران المدني هي منظمة تنمية بحته تعني الأمن وسلامة الطيران المدني، ولا يخفي على الجميع الاضطرابات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وهي موجودة منذ زمن، ولكن خلال هذه الفترة شهدت نوع من التزايد في المنطقة.
دور المنظمة الدولية ممثلة في مكتبها الإقليمي بالشرق الأوسط، هو حماية وسلاسة قطاع الطيران المدني واستمرارية الطيران التجاري بين الدول، لأن الطيران التجاري بين الدول مهم خاصة في ظل هذه الأحداث وهذه المرحلة. الأسابيع الماضية شهدت المنطقة إغلاق عدة مجالات جوية لضمان أمن وسلامة الطيران المدني في هذه الدول، على الفور تم إنشاء خلية أزمات بالتعاون مع جميع الدول الأعضاء بالمنطقة للتنسيق حول كيفية إدارة عمليات الطيران التجاري في المنطقة وتوفير طرق بديلة لحركة الطيران لتسييره عبر مناطق آمنه بعيدًا عن مناطق الاضطرابات، كانت خلية الأزمات تعمل على مدار 24 ساعة وكانت هناك متابعة مستمرة على مدار الساعة، وكان هناك دور كبير لمصر والسعودية في توفير هذه الطرق البديلة الآمنة للطيران التجاري وخاصة أنهما كانا حلقة الوصل بين الشرق والغرب والعكس، فخلال هذه الأحداث زادت الحركة في هذه الدول إلى 250% و500% خلال عن المعدل الطبيعي لهما.

- في الأحداث الأخيرة فوق قطر.. رصدت مشاهد لعودة مفاجئة للطائرات أثناء الضربات العسكرية، كيف تدار عملية التنسيق بين الدول وشركات الطيران لتقليل الخسائر؟
هناك خلية أزمة وتنسيق بين الدول، بمجرد أن تصلنا معلومة حول وجود تهديد حول مجال جوي بعينه، يتم الإعلان بين جميع دول المنطقة بشكل مبدئي من خلال نشرة إعلان “نوتام”، بإبلاغ شركات الطيران، وبناءً عليه كل دولة هي من تحدد إغلاق مجالها الجوي أو حسب ما تراه ومناسبًا وما يتوفر من معلومات، ولكن في هذه اللحظة يجرى التنسيق على الفور ويتم تحديد الطرق البديلة وفتح المجالات في مناطق وإغلاقها في مناطق أخرى حفاظا على أمن وسلامة الطيران.
- بالحديث عن الطرق الجوية والمجالات الآمنة .. هناك الكثير من دول المنطقة تجري إعادة تخطيط لمجالها الجوي خلال هذه الفترة من بينها مصر، كيف ترى الإيكاو هذا التوجه؟
صناعة الطيران صناعة حيوية ودائما في تقدم وتطوير، وتطوير المجالات الجوية من عناصر تطوير القطاع، فالتطوير ليس فقط في الطائرات والمطارات، ولكن على جميع المستويات، هذا أن الإحصائيات المستقبلية تقول أن حركة الطيران ستتنامى بشكل كبير، وهذه تحتاج إلى ضرورة تطوير للمجالات الجوية لاستقطاب أكبر عدد من الطائرات، وهو ما يعتبر مهم للتطوير المستقبلي في إنشاء قطاع ملاحة متقدم، استخدام طرق بديلة.
معظم الدول في الشرق الأوسط، ترى اليوم أن تطوير أسطولها الجوي واجب لأنه قطاع الطيران حاليا هو قطاع حيوي وهام في تنمية العجلة الاقتصادية للدول، وهناك خطط مستقبلية لكل دولة في المنطقة بأكملها لتطوير قطاع الطيران، لذا فإن التطوير على جميع المستويات ضرورة لمواكبة هذا المستقبل.
- إذا تحدثنا عن عجلة التطوير في المنطقة .. دول الخليج تحديدًا المملكة العربية السعودية تؤسس لكيانات وناقلات جوية كبيرة، كيف ترى هذا التطوير؟
المملكة العربية السعودية لها دور فعال في الشرق الأوسط ولها دور أيضا فعال من خلال المكتب الإقليمي وهي من أكبر الداعمين للقطاع ولدينا تعاون كبير معهم وتنسيق في شتى المجالات سواء في السلامة أو التطوير، هذا ونثمن كل جهود الدول في الشرق الأوسط وما وصلوا إليه خلال هذه المرحلة من تطويرات تسهم بدورها في تنمية الطيران المدني بالمنطقة ككل.
- ما بين التطور الكبير لبعض الدول والقيود المفروض على البعض الأخر في المنطقة فجوة كبيرة .. هل للمنظمة الدولية دور فاعل بشكل أكثر من كونه استرشادي للدول؟
نعم .. منطقة الشرق الأوسط لها تحدياتها المختلفة ولا يخفي على أحد النزاعات الإقليمية الموجودة، هناك صناعة متقدمة في بعض الدول وصلت إلى مراحل عالمية ممتازة وتعتبر من أفضل شركات الطيران عالميًا بالمنطقة، وهناك أيضا دول تحتاج إلى الدعم، لذا دورنا في مكتب الشرق الأوسط أن نعمل على هذا التوازن ما بين الدول المتقدمة والدول التي تحتاج إلى مساعدات، لذا نحاول الوصول إلى برامج متميزة تناسب هذا التباين في المنطقة ما بين الدول الـ 15 الأعضاء بما يراعي أيضا خصوصيات هذه الدول، وأبرز هذه البرامج "No country left behind" الذي يضمن أن تحصل كل دولة على الدعم المناسب لتطبيق المعايير العالمية، بما فيها بناء القدرات وعمليات التنسيق في الأمن والسلامة.
- فصل السلطات التشريعية عن مقدمي الخدمات، توجه عالمي وأمر توصي به الإيكاو دائمًا من خلال وثائقها رقم 9082 .. هناك بعض الدول تواجه تحدي في هذا الشأن؟
منظمة الطيران المدني دائمًا توصي وتؤكد على أهمية فصل السلطة التشريعية عن مقدمي الخدمات وهي توصيات موثقة في ملاحق الطيران المدني وأيضا في التدقيق الذي تقوم به المنظمة على الدول، ونرى أن له أثر إيجابي على السلطة التشريعية ومقدمي الخدمات، ونرى أنه ضرورة ملحة وله إفادة كبيرة في المستقبل بشكل عام، وهناك تحارب ناجحة في المنطقة في هذا الشأن وأخرى لديها خصوصية تختلف بحجم الصناعة والظروف الجيوسياسية المحيطة بها أيضا، ولكن الأيكاو أيضا تضعها في منصوصات استرشادية.
- ننتقل إلى ملف حوادث الطائرات، الذي بدا لافتًا أخر عامين.. لو نتحدث عن دور منظمة الإيكاو في هذا الملف؟
صناعة الطيران هي صناعة دولية، لها صفات تنظيمية لذلك أنشأت منظمة الطيران المدني الملحق رقم 13 والمعنى تمامًا بتنظيم التعامل مع حوادث الطيران الذي يقع في إقليم أي دولة، وهو ينظم دور الدول في التعامل مع الحادث بدءًا من الُصنع وصولا إلى المشغل والدولة التي يقع فيها الحادث، إدارة حوادث الطيران تتم حسب الملحق 13 وكيفية التعامل معه ومعرفة أسبابه وكيفية تلافيه مستقبلا أو أو تلافي أخطاء وعيوب الصناعة إن كانت هي سبب الحادث.
هناك بروتوكول مهم ينظم هذه العملية وهدفه معرفة الأسباب وكيفية التطوير وتلافي مثل هذه الحوادث.
- إذا تحدثنا عن المدة الزمنية لإصدار التقارير في بعض الحوادث، هناك من يستغرق سنوات وهناك ما يظل غامضًا.. هل تضع الإيكاو في الملاحق الخاصة بها فرضًا لمدد التحقيقات؟
هناك مراحل زمنية مقيدة في الملحق 13 ومنها مرحلة الإعلان أن يتم خلال 30 يومًا من الحادث، ولكن لا توجد فترة زمنية لإغلاق التحقيق بشكل كامل، فهناك بعض الحوادث قد يحتاج إلى مراحل أخرى متقدمة فلا يوجد مدة زمنية ولكن نراعى أن تكون على أقصى تقدير خلال عامين.
- نذهب إلى مصر بشكل خاص، وهي من تحتضن المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية.. لو نتحدث عن كواليس زيارة سيادتكم الأخيرة إلى مركز القاهرة للملاحة الجوية في أعقاب الاضطرابات الأخيرة؟
خلال الأسابيع الماضية شهدت المنطقة اضطرابات عدة بإغلاق عدة محالات جوية أدت هذه الإغلاقات إلى الحاجة إلى إعادة ترتيب الطائرات المتوجهة شرقا وغربا بأي اتجاه، حينها لعبت جمهورية مصر العربية دور هام وحيوي في عملية تنظيم إدارة حركة الطائرات في الإقليم في ظل ضغوط كبيرة، حيث وصل معدل زيادة الحركة في بعض الأحيان إلى 300% عن الحجم الاعتيادي وهو ما يتطلب نوع من الجهود الكبيرة والاحترافية في تقديم الدعم لهذه الطائرات عبر المجال الجوي المصري.
لذا بالتنسيق مع الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، رأيت أنه من الواجب أن أتوجه إلى قطاع الملاحة الجوية لأشكرهم على مدى الاحترافية ومدى التنسيق الذي بذلوه في إدارة الحركة الجوية بالشرق الأوسط أثناء الأزمة وتغطية الاحتياجات التي يحتاجها الطيران التجاري في هذا التوقيت الحرج، لذا كان واجبًا تقديم الشكر لهم. إضافة إلى هذا أود أن أثني على جهود معالي وزير الطيران المدني الذي كان بصفة مستمرة يتابع هذه الجهود وأيضا العاملين في قطاع الملاحة الجوية الذين أداروا هذه الأزمة، الذي لم ألحظ خلالها وجود اختلاف كبير الأداء بمنطقة الشرق الأوسط ما يعكس مدى الاحترافية.

- كيف ترى أداء قطاع الطيران المدني المصري خلال هذه المرحلة .. هناك توجه نحو طرح إدارة المطارات إلى القطاع الخاص؟
منظمة الطيران المدني ترى دائما أن هناك مؤشرات إيجابية في فصل السلطة التشريعية عن مقدمي الخدمات، هناك فوائد اقتصادية وتشريعية تعود على القطاع، لذا فإن الجهود التي تبذلها مصر ووزارة الطيران، وهم يدرسون الموضوع بجدية وما يناسب القطاع في جمهورية مصر العربية، ولكن كمبدأ من مبادي الطيران المدني دائما نوصي بفصل السلطة التشريعية عن مقدمي الخدمات.
- عودة إقامة مصر لمعارض طيران عالمية مثل العلمين الدولي.. كيف ترى هذه الخطوة؟
الجهود التي تبذلها وزارة الطيران المدني المصري في تنمية قطاع الطيران وتعريف دول العالم ودول المنطقة بما وصلت إليه مصر في هذا القطاع فهو جهد مقدر، ومعارض الطيران إحدى هذه الوسائل حيث تستقطب شريحة كبيرة من أصحاب القرار من المصنعين والشركات، لذا فإن معارض الطيران تعتبر محفل ونوع من أنواع التطوير، لذا أرى أن الجهود التي تبذلها مصر الآن في تطوير القطاع سيأتي بمردود إيجابي في تنمية القطاع ومصر ستأخذ دورها الطبيعي في الشرق الأوسط كعضو دائم في منظمة الطيران المدني الدولي.
- في الختام، نحن على أعتاب انعقاد الجمعية العامة للايكاو في سبتمبر المقبل بمونتريال بعد ثلاث سنوات في ظل ظروف عالمية وإقليمية استثنائية.. لو نتحدث عن كواليس انعقاد الجمعية وما تشهده أيضا من عملية انتخابية لمقاعد الدول الأعضاء؟
نعم تعقد منظمة الطيران الدولية كل ثلاث سنوات الجمعية العامة في مونتريال، وبخلاف العملية الانتخابية للدول الأعضاء، أيضا يتم مناقشة عدة موضوعات مهمة تهم صناعة الطيران المدني بشكل أكبر ويتم إصدار قرارات هامة للصناعة، ولكن يكون دائما الشغل الشاغل هو العملية الانتخابية التي تتم من خلال انتخاب 36 عضوًا، يتم تنظيم العملية الانتخابية وفق بروتكول معين، وتقسم هذه الدول إلى عدة أقسام منها الفئة الأولى والثانية والثالثة، وتكون المنظمة الدولي هو من يدير الانتخابات ولا يتدخل فيها.
على الجانب الأخر، تكون هناك أوراق عمل تقدمها الدول وتقدمها المنظمة، وما يهم المنظمة من أمور هو تطوير قطاع الطيران والتغلب على التحديات بما يتناسب مع حجم الصناعة.
