قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أمين الإفتاء عن تارك صلاة السنن: فوّت على نفسك ثوابًا عظيمًا

صلاة السنن
صلاة السنن

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن ترك السنن الرواتب لا يترتب عليه إثم، وإنما يُفوّت المسلم على نفسه فضلًا وثوابًا عظيمًا أعدّه الله تعالى للمحافظين عليها.

وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، ردًا على سؤال حول أداء الفروض فقط دون السنن: "ترك السنن الرواتب لا يترتب عليه إثم، وإنما يترتب عليه فوات هذا الفضل العظيم لهذه السنن الرواتب، ومن هذا الثواب أن من صلى وداوم على هذه الرواتب، بنى الله له قصرًا أو بيتًا في الجنة، فهو بذلك يكون قد ضيّع على نفسه هذه المنزلة العظيمة وهذا الثواب، لكن لا يحصل له إثم، لأن النافلة يُثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها."

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الرواتب هي السنن المؤكدة التابعة للصلوات الخمس اليومية، وأضاف: "عندنا بعض الفقهاء يرى أنها عشر ركعات، وبعضهم يرى أنها اثنا عشر ركعة."

وعدّد وسام السنن الرواتب قائلًا: "ركعتان قبل الفجر، وأربع قبل الظهر وركعتان بعدها، فيكون المجموع ثماني ركعات، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، ليصبح المجموع 12 ركعة"، مشيرًا إلى أن من يقول بعشر ركعات يرى أنها ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها.

هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟

وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، في فتوى نشرتها عبر صفحتها الرسمية، أن من السُّنَّة المحافظة على أداء السنن الرواتب في أوقاتها المحددة كما وردت في السنة النبوية، موضحةً أن السنن القبلية تهيئ القلب للخشوع وتوقظه قبل أداء الفريضة، بينما تسهم السنن البعدية في جبر النقص الذي قد يقع أثناء أداء الصلاة المفروضة.

وأشارت الفتوى إلى أنه في حال فات وقت أداء السنن الرواتب، فإنه يجوز للمسلم أن يقضيها بعد خروج وقتها، وهو ما رجحه كثير من الفقهاء، واستقرت عليه فتوى دار الإفتاء.

فضل المحافظة على السنن الرواتب

وجاء في فضل المحافظة على السنن الرواتب أحاديث كثيرة، فقد روى الإمام الترمذي في "سننه" عن أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمغرب، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْعشَاء، وَرَكْعَتَيْنِ قبل صَلَاة الْفَجْرِ»، وفي رواية الإمام مسلم أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي للهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ -أَوْ إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ-».

كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الإكثار من النوافل سبب لمحبة الله تعالى؛ روى الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ قَالَ: ... وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ».