أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليوم الثلاثاء بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت إجلاء موظفي سفارتها في العاصمة اليونانية أثينا، وذلك على خلفية تصاعد الاحتجاجات الشعبية المنددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وتشهد العاصمة اليونانية منذ أيام موجة احتجاجات غاضبة، شارك فيها المئات من النشطاء والمواطنين، مطالبين بوقف "الإبادة الجماعية" بحق المدنيين في غزة"، ونددوا بسياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلية، ما أدى إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة حول السفارة.
في السياق ذاته، طالبت كتل سياسية بارزة في البرلمان الأوروبي، خلال جلسة استثنائية، الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف حازم لوقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وأكدت هذه الكتل وجود "دلائل جدية على ارتكاب جريمة إبادة جماعية"، معتبرة أن "صمت العالم لم يعد مقبولاً في ظل ما يجري من انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني".
وشددت الكتل البرلمانية على ضرورة تعليق اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، بسبب "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والضرب بالقانون الدولي عرض الحائط". كما دعت إلى فتح تحقيق دولي مستقل، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
ويأتي هذا التصعيد الدبلوماسي والشعبي في ظل تدهور الأوضاع الميدانية والإنسانية في قطاع غزة، حيث تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ شهور، ما خلف آلاف القتلى والجرحى، وتدمير واسع للبنية التحتية، وسط تحذيرات من منظمات أممية من مجاعة وشيكة تهدد حياة المدنيين.