قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

جوجل تنفي تراجع حركة الزيارات بسبب الذكاء الاصطناعي

جوجل تنفي تراجع حركة الزيارات بسبب الذكاء الاصطناعي
جوجل تنفي تراجع حركة الزيارات بسبب الذكاء الاصطناعي

في الوقت الذي تشير فيه العديد من الدراسات إلى أن استخدام ميزات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي وروبوتات المحادثة مثل ChatGPT يؤثر سلبا على حركة الزيارات إلى مواقع الناشرين، خرجت شركة جوجل عن صمتها لتنفي هذه الادعاءات وتقدم رواية مغايرة.

وقالت جوجل في مدونة رسمية جديدة إن حجم الزيارات العضوية من محرك بحثها إلى المواقع الإلكترونية ظل "مستقرا نسبيا" خلال العام الماضي، بل إن ما تسميه "جودة النقرات" قد ارتفعت قليلا.

وكتبت ليز ريد، نائبة رئيس جوجل ورئيسة قسم البحث: “هذه البيانات تتعارض مع تقارير خارجية غير دقيقة تشير إلى تراجع كبير في حركة الزيارات، وغالبا ما تستند إلى منهجيات خاطئة أو أمثلة معزولة أو تغييرات حدثت قبل طرح ميزات الذكاء الاصطناعي في البحث”.

جوجل تقر بتغير اتجاهات المستخدمين دون الإفصاح عن التفاصيل
 

رغم نفيها حدوث تراجع كبير، اعترفت جوجل ضمنيا بأن الذكاء الاصطناعي يؤثر على توزيع الزيارات، إذ قالت ريد إن “اتجاهات المستخدمين تتغير وتنقل الزيارات إلى مواقع مختلفة، ما يؤدي إلى تراجع في بعض المواقع وزيادة في أخرى”.

لكن جوجل لم تفصح عن حجم هذه التغييرات أو عدد المواقع المتضررة، مما يترك علامات استفهام حول مدى شفافية ما تقوله.

وفي حين تواصل روبوتات مثل ChatGPT جذب المزيد من المستخدمين، لا تزال الناشرين الرقميين يشعرون بانخفاض ملحوظ في نسبة الزيارات القادمة من محركات البحث.

الذكاء الاصطناعي يغير شكل البحث

طورت جوجل في السنوات الأخيرة تجربة البحث لتقديم إجابات مباشرة على صفحة النتائج، خاصة من خلال ميزة “نظرة عامة مدعومة بالذكاء الاصطناعي” AI Overviews، التي تظهر في أعلى نتائج البحث، بالإضافة إلى إمكانية الدردشة مع روبوت ذكاء اصطناعي للإجابة عن بعض الاستفسارات.

لكن الشركة تصر على أن هذه التغييرات لم تعيد تشكيل مشهد البحث بشكل جذري، مرجعة التحول في سلوك المستخدمين إلى توجههم نحو مواقع تحتوي على آراء وتجارب شخصية، مثل المنتديات ومقاطع الفيديو والبودكاست.

وفي إشارة صريحة، ذكرت جوجل بتصريح سابق لأحد كبار مسؤوليها عام 2022 قال فيه إن 40% من المستخدمين الشباب لا يبدؤون بالبحث في خرائط أو محرك جوجل، بل يتجهون مباشرة إلى منصات مثل تيك توك وإنستجرام للبحث عن مطاعم مثلا.

تحاول جوجل أيضا تحويل النقاش من عدد النقرات إلى جودة النقرات، مدعية أن النقرات أصبحت “أكثر قيمة”، لأن المستخدمين الذين يضغطون على روابط ضمن الردود المدعومة بالذكاء الاصطناعي يميلون لقضاء وقت أطول على الموقع المصدر.

وتقول ريد: “مع نظرات الذكاء الاصطناعي، يرى المستخدمون عددا أكبر من الروابط على الصفحة مقارنة بالسابق، ما يعني مزيدا من الفرص للمواقع للظهور والحصول على نقرات”.

لكن دراسة حديثة من Similarweb أظهرت أن نسبة عمليات البحث الإخبارية التي لا تؤدي إلى أي زيارة لمواقع الناشرين ارتفعت من 56% في مايو 2024 (وقت إطلاق AI Overviews) إلى 69% في مايو 2025، ما يشير إلى تفاقم المشكلة.

جوجل تعترف ضمنيا وتسعى لحلول بديلة للناشرين


ولمواجهة تراجع حركة الزيارات، أطلقت جوجل مؤخرا منتجا جديدا يتيح للناشرين تحقيق أرباح بطرق لا تعتمد فقط على الإعلانات، مثل الدفع الجزئي مقابل المحتوى micropayments أو الاشتراك في النشرات البريدية.

لكن توقيت إصدار هذه التدوينة من جوجل، التي تؤكد فيها أن الذكاء الاصطناعي ليس السبب في تراجع الزيارات، قد يكون دليلا آخر على شعورها بجدية الأزمة، ومحاولة لتطمين الناشرين القلقين.

وفي ختام التدوينة، تحاول جوجل أن تقنع الناشرين بأن كل شيء على ما يرام: “لا يزال محركنا يرسل مليارات النقرات يوميا إلى مواقع الإنترنت”، لكن الأرقام التي يراها الناشرون في تقاريرهم قد تخبرهم بحقيقة مختلفة.