أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن رصد تطورات مثيرة حول الجسم النجمي الغامض 3I/ATLAS، القادم من خارج نظامنا الشمسي، والذي يعد الأسرع من نوعه على الإطلاق.
جسم يتحرك بسرعة مذهلة
الجسم، الذي تم اكتشافه لأول مرة في 1 يوليو على بُعد 420 مليون ميل من الشمس، التُقطت له مؤخرًا أوضح صور عبر تلسكوب هابل الفضائي، كشفت أنه يتحرك بسرعة مذهلة تصل إلى 130 ألف ميل في الساعة (209 آلاف كيلومتر في الساعة).
أكبر جسم بين النجوم حتى الآن
أظهرت بيانات هابل أن النواة الجليدية لـ 3I/ATLAS أصغر مما كان يعتقد سابقا، إذ لا يتجاوز قطرها 5.6 كيلومترات وربما يصل إلى 320 مترا فقط، لكنها رغم ذلك تصنف كأكبر جسم بين النجوم تم اكتشافه حتى الآن، وأكبر بنحو 14 مرة من ثاني أكبر جسم معروف.
ويؤكد العلماء أن الجسم عبارة عن مذنب، أي كتلة من الجليد والغازات والغبار، محاطة بسحابة من المواد المتبخرة، تزداد وضوحًا مع اقترابه من الشمس.
ذيل وغبار يزدادان مع الحرارة
صور هابل أظهرت سحابة من الغبار تتصاعد من الجانب الدافئ للمذنب، مع ذيل يمتد خلفه، وهي ظاهرة مماثلة لما يُرصد في المذنبات على مسافة 300 مليون ميل من الشمس.
ويتوقع الفلكيون أن يزداد الذيل بروزًا مع ارتفاع حرارة المذنب خلال اقترابه من الشمس.
موعد الاقتراب من الشمس
من المقرر أن يصل 3I/ATLAS إلى أقرب نقطة من الشمس في أواخر أكتوبر، على مسافة 130 مليون ميل، مارا داخل مدار المريخ، من دون أي خطر على الأرض، إذ سيكون على الجانب الآخر من الشمس.
لغز عمره مليارات السنين
الدكتور ديفيد جيويت، رئيس فريق رصد هابل من جامعة كاليفورنيا، أوضح أن أصل المذنب لا يزال مجهولا، لكنه قد يكون تجول في الفضاء لمليارات السنين، مكتسبا سرعته من تأثيرات الجاذبية للكواكب والنجوم التي مر بها. وتشير الدراسات إلى أن عمره قد يصل إلى 8 مليارات سنة، أي ضعف عمر النظام الشمسي تقريبًا.
مراقبة مستمرة
إلى جانب هابل، ستشارك تلسكوبات جيمس ويب وTESS ومرصد نيل جيرلز سويفت في متابعة المذنب وجمع البيانات قبل أن يختفي عن الأنظار مؤقتا في سبتمبر بسبب قربه الشديد من الشمس، ليعود للظهور مجددا في ديسمبر.