عبر المهندس مصطفى مزيرق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أمين التنظيم المساعد للحزب بمحافظة سوهاج، عن إدانته الشديدة ورفضه للتصريحات الأخيرة المنسوبة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، بشأن ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" وطموحه الزائف لتحقيقه، واصفاً إياها بأنها نَفَثٌ من رماد الاستعمار وتكشف عن تجذر العقلية الاستعمارية الإسرائيلية ونواياها الخبيثة، ومحاولة يائسة لإحياء مشروع توسعي أكل عليه الدهر وشرب.
وقال المهندس مصطفى مزيرق، إن تلك التصريحات، لم تكن عابرة وإنما نوايا مبطنة تستهدف المزيد من العداء لدولنا العربية وسياسات إسرائيل التوسعية، وهو ما يدخل المنطقة في صراعات لا حد لها، مؤكدًا أن تلك التصريحات تمثل تحديًا فجًا للقانون الدولي وخرقًا سافرًا لكل المواثيق والأعراف التي أجمعت عليها الإنسانية، معبرًا عن إشادته للبيان الصادر من 31 دولة عربية وإسلامية والذي أدانوا فيه ما يُسمى بـ"إسرائيل الكبرى".
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن تلك الطموحات والأحلام الزائفة ستصطدم بصخرة من الإرادة العربية والمصرية، مشيرًا إلى أن المعتقدات الإسرائيلية تلك ومشروعاتهم الوهمية ستنسف أي فرص حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة التي تزيد التهابًا يومًا بعد يوم، ويؤكد أن الكيان الصهيوني لا يقيده قانون دولي ولا معاهدات وإنما يسير في حماقته ودمويته وسياسته الرعناء، وتحدٍ سافر للمجتمع الدولي وكافة القرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولي.
وشدد مزيرق، على ضرورة تفعيل التحرك العربي والإقليمي والدولي لمواجهة هذه المخططات الخطيرة، والعمل على حشد الدعم السياسي والقانوني لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما جدد دعوته إلى وحدة الصف العربي في مواجهة هذه التحديات، مؤكدًا أن أمن واستقرار المنطقة لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال وإحلال السلام العادل والشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال إنه على وقع المتغيرات الراهنة والمتسارعة التي تمر بها المنطقة، والتحديات الهائلة التي تواجه الدولة المصرية، تتطلب من جميع الشعب المصري الوقوف إلى جانب الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، مؤكدًا أن هذا يعتبر واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا على كل مواطن مخلص، فالدولة هي الحصن الذي يحمي أمننا واستقرارنا، ومؤسساتها هي الركيزة التي تقوم عليها التنمية والحياة الكريمة، ودعمنا لها هو دعم لمستقبل أبنائنا، وحماية لوطننا من كل ما يهدد وحدته أو يعطل مسيرته نحو التقدم.
وشدد المهندس مصطفى مزيرق، على ضرورة تضافر جهود الحشد الشعبي خلف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فالقيادة السياسية، هي ربان السفينة في مواجهة الأمواج العاتية التي تشهدها المنطقة، وفي ظل التحديات الإقليمية الراهنة، من نزاعات وأزمات اقتصادية وأمنية، فإن الالتفاف حول القيادة يعزز قوة الموقف المصري ويحمي مصالحه الاستراتيجية، ويمكّن الدولة من اتخاذ القرارات المصيرية التي تصون مستقبل الوطن.