أعلن الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مصر والدول العربية ستشهد مساء يوم الأحد الموافق 7 سبتمبر 2025 خسوفًا كليًا نادرًا للقمر، يتزامن توقيته مع بدر شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريًا، حيث يصل القمر إلى ذروة الخسوف الكامل بينما يكون كامل قرصه داخل ظل الأرض بنسبة تغطية تبلغ 136.2%.
خسوف كلي للقمر
وأوضح الدكتور رابح أن هذا الخسوف سيمتد بجميع مراحله – من بدايته وحتى نهايته – لمدة تصل إلى نحو 5 ساعات و27 دقيقة، بينما تستمر مرحلة الخسوف الجزئي حوالي 3 ساعات و29 دقيقة، في حين يدوم الخسوف الكلي نفسه لمدة ساعة و22 دقيقة تقريبًا.
وتبدأ الظاهرة عند الساعة 6:28 مساءً بتوقيت القاهرة الصيفي، حين يدخل القمر منطقة شبه ظل الأرض، وهي مرحلة غير مرئية بالعين المجردة. يلي ذلك بداية الخسوف الجزئي عند الساعة 7:27 مساءً، عندما يبدأ ظل الأرض في تغطية الحافة الشرقية لقرص القمر، ما يؤدي إلى تغير ملحوظ في إضاءته.
أما الخسوف الكلي فيبدأ عند الساعة 8:31 مساءً، حيث يدخل القمر بالكامل في ظل الأرض، ليصل إلى ذروته عند 9:12 مساءً، وهي اللحظة التي يتطابق فيها الخسوف مع توقيت البدر، وتغطي الأرض كامل قرص القمر. بعد ذلك، تبدأ الحافة الشرقية للقمر بالخروج من منطقة الظل التام عند 9:53 مساءً، معلنة انتهاء الخسوف الكلي.
ويغادر القمر منطقة ظل الأرض نهائيًا في تمام الساعة 10:56 مساءً، لتكون هذه نهاية الخسوف الجزئي، ويخرج من شبه الظل تمامًا عند 11:55 مساءً، لتنتهي بذلك مراحل الخسوف جميعها.
وأكد رئيس المعهد أن هذه الظاهرة ستكون مرئية بوضوح في معظم مناطق العالم، بما في ذلك أوروبا، آسيا، أستراليا، أفريقيا، غرب أمريكا الشمالية، شرق أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى مناطق واسعة من المحيطين الهادئ والأطلسي، والمحيط الهندي، والقطبين الشمالي والجنوبي.
وأشار الدكتور رابح إلى أن القمر سيشرق في القاهرة في ذلك اليوم في تمام الساعة 7:05 صباحًا بتوقيت القاهرة الصيفي، موضحًا أن رؤية الخسوف لا تشكل أي خطورة على العين البشرية، بخلاف كسوف الشمس الذي يتطلب استخدام نظارات مخصصة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أهمية هذه الظواهر الفلكية، حيث تساعد على تأكيد بدايات الشهور القمرية، إذ لا تحدث الخسوفات القمرية إلا عند اكتمال القمر بدراً، وتحديدًا عندما يكون على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة، وهي نقاط تقاطع مدار القمر مع مدار الشمس، حيث تقع الأرض بين الشمس والقمر، ما يؤدي إلى دخول القمر في ظل الأرض ويجعله يبدو مظلماً.