خيم الحزن على محافظة الإسكندرية، عقب حادث مأساوي شهده شاطئ أبو تلات بمنطقة العجمي، صباح السبت، إثر غرق 6 طلاب خلال رحلة صيفية، بينما نقل العشرات إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
تفاصيل مأساة شاطئ أبو تلات
وبحسب شهود عيان ومنقذي الشاطئ، فإن الرحلة كانت تابعة لإحدى الأكاديميات المتخصصة في الضيافة الجوية، وضمت نحو 150 طالبا معظمهم من الفتيات.
ورغم رفع الرايات الحمراء منذ ثلاثة أيام متواصلة لتحذير المصطافين من السباحة بسبب ارتفاع الأمواج، إلا أن إحدى الطالبات قررت النزول إلى المياه، لتسحبها الأمواج سريعا إلى الداخل.
وأوضح منقذ الشاطئ أن الفتاة جرى إنقاذها بالفعل، لكن عشرات من زميلاتها اندفعن لمحاولة نجدتها دون الالتفات للتحذيرات، ما تسبب في حالة فوضى داخل البحر، انتهت بوفاة 6 فتيات وإنقاذ 24 آخرين.
التحقيقات والإجراءات الرسمية
فور وقوع الحادث، انتقلت النيابة العامة إلى موقع الشاطئ والمستشفيات التي استقبلت المصابين، حيث جرى سماع أقوال الناجين والشهود، فضلا عن معاينة جثامين الضحايا.
وأكدت تقارير طبية استقرار حالة معظم المصابين بعد تلقي العلاج، حيث خرج 11 منهم من المستشفى عقب تحسن حالتهم، بينما لا يزال 14 آخرون تحت الملاحظة الطبية، بينهم 4 في العناية المركزة.
قائمة الضحايا والمصابين
كشفت التحقيقات الأولية أن الضحايا من فئة الشباب والفتيات صغار السن، فيما ضمت قائمة المصابين أسماء مثل: ملك سامي (17 عامًا)، دنيا عبد الجليل (16 عاما)، سمر فراج (18 عامًا)، ندى ياسر (17 عامًا)، وآخرين، تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاما.
استجابة رسمية ومتابعة طبية
محافظة الإسكندرية أوضحت أن الحادث وقع رغم قرار حظر السباحة بجميع شواطئ القطاع الغربي والعجمي، مشيرة إلى أن هيئة الإسعاف دفعت بـ16 سيارة مجهزة إلى الموقع لنقل المصابين إلى مستشفيي العجمي التخصصي والعامرية العام.
وقام المحافظ أحمد خالد بزيارة المصابين للاطمئنان على حالتهم الصحية، مقدما واجب العزاء لأسر الضحايا، و مؤكدا متابعة الموقف بشكل مستمر مع الجهات المعنية.
نداء للمصطافين
جددت المحافظة تحذيراتها من النزول إلى البحر في ظل رفع الرايات الحمراء، مشددة على أن الالتزام بتعليمات السلامة هو السبيل الأول للحفاظ على الأرواح، خاصة خلال الرحلات الجماعية.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في بيان رسمي، السبت، وفاة 6 طلاب وإصابة 24 آخرين، بينهم 3 جرى إسعافهم في الموقع، بينما توع الباقون على مستشفيي العجمي التخصصي والعامرية العام لتلقي الرعاية اللازمة.