في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، تتواصل الجهود السياسية والدبلوماسية لدعم أوكرانيا في سعيها نحو تحقيق السلام واستعادة الاستقرار.
وتأتي التصريحات والمواقف الأخيرة من المسؤولين الدوليين لتعكس حجم الدعم الغربي الموجه لكييف، خاصة من الولايات المتحدة وأوروبا، في مواجهة التصعيد الروسي المستمر.
وفي هذا الصدد، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تقديره للدعم الأمريكي المقدم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، مؤكدا خلال حديثه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أهمية هذا الدعم في تعزيز موقف بلاده. جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية».
وأوضح زيلينسكي أن الضمانات الأمنية التي تم التباحث بشأنها ستكون جاهزة خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن التعاون القائم مع واشنطن من شأنه أن يسهم في إنهاء الحرب وتحقيق سلام حقيقي ومستدام لأوكرانيا.
كما أكد الرئيس الأوكراني على أن العمل جار بشكل وثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية والشركاء الأوروبيين لوضع إطار شامل للضمانات الأمنية التي يمكن أن تضمن استقرار البلاد وتردع أي تهديدات مستقبلية.
وفي سياق الدعم الدولي المستمر، أعلنت الحكومة النرويجية أنها ستزود أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي بقيمة تقدر بنحو 700 مليون دولار. وأشارت إلى أن كلا من النرويج وألمانيا تعملان على تمويل إرسال نظامي دفاع جوي من طراز "باتريوت" إلى أوكرانيا، في خطوة تعكس التزام البلدين بدعم القدرات الدفاعية لكييف.
من جهته، شدد رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف على أن بلاده ستواصل الضغط على روسيا من خلال إعداد حزمة جديدة من العقوبات "القوية"، مؤكدا في الوقت ذاته أن هولندا ستتعاون مع شركائها الدوليين في وضع الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
ودعا سخوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "الجلوس الآن إلى طاولة المفاوضات"، مطالبا إياه بإظهار التزام حقيقي وجاد نحو تحقيق سلام دائم ينهي هذا الصراع.
تعكس التصريحات والمواقف الدولية المتلاحقة إدراك المجتمع الدولي لخطورة الوضع في أوكرانيا، وضرورة التحرك بشكل جماعي لدعمها في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.
كما تشير هذه الجهود إلى التمسك بالحلول الدبلوماسية والسعي نحو إنهاء الحرب بطريقة تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، مع ضمانات حقيقية تحول دون تكرار مثل هذه النزاعات مستقبلا.