قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كمال ريان: قمة ترامب وزيلينسكي قد تكون خطوة حاسمة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

ترامب و زيلينسكي
ترامب و زيلينسكي

تتجه أنظار العالم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث يجتمع الرئيس دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، الإثنين، في لقاء وصف بأنه “حاسم” لمسار الحرب الروسية الأوكرانية. 

ويشارك في المحادثات عدد من القادة الأوروبيين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف الناتو. 
الاجتماع يأتي في توقيت بالغ الحساسية، وسط ترقب دولي لمخرجاته التي قد تعيد رسم خريطة الصراع.

 فبينما يرفع زيلينسكي شعار “السلام العادل والدائم”، يتمسك ترامب برؤية تدعو إلى وقف الحرب سريعًا حتى وإن اقتضى الأمر تنازلات من الجانب الأوكراني.

 وبين ضغوط الحلفاء الأوروبيين وحسابات القوى الكبرى، يظل السؤال مطروحًا: هل تنجح قمة واشنطن في فتح طريق نحو التسوية، أم تظل الحرب معلقة على جولة جديدة من المفاوضات المعقدة؟.

كمال ريان: العالم يترقب قمة ترامب وزيلينسكي باعتبارها لحظة فاصلة في الحرب الأوكراني


قال الكاتب والمحلل السياسي كمال ريان في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمقرر انعقادها خلال ساعات، تحظى باهتمام عالمي كبير، نظرًا لما قد تحمله من آمال في أن تكون خطوة حاسمة نحو إنهاء الصراع الروسي الأوكراني المستمر منذ ثلاث سنوات.

وأكد ريان أن هذه القمة لا تقل أهمية عن القمة السابقة التي جمعت ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، موضحًا أن نتائج لقاء ترامب بوتين ستظل معلقة على ما ستسفر عنه قمة ترامب زيلينسكي، خاصة في ظل الحضور الأوروبي الواسع الذي يعكس تضامنًا مع أوكرانيا ورغبة في توفير ضمانات أمنية قوية لها ولأوروبا.

وشدد على أن جدول أعمال القمة يتوزع على عدة جلسات، تبدأ بلقاء ثنائي بين ترامب وزيلينسكي، يليه اجتماع موسع مع الوفد الأوروبي، ثم جلسة متعددة الأطراف لمناقشة القضايا الأمنية والإقليمية، وعلى رأسها ملف انضمام أوكرانيا إلى الناتو وتبعية شبه جزيرة القرم، وهما قضيتان تعتبرهما روسيا “خطًا أحمر”.

وأوضح ريان أن هناك توقعات بفتح الباب أمام لقاء ثلاثي محتمل يضم ترامب وبوتين وزيلينسكي، بما يضمن إشراك أوكرانيا بشكل مباشر في صياغة مستقبلها والحفاظ على مصالحها الوطنية.

ولفت إلى أن التحديات أمام القمة لا تزال كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالأراضي التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا، واحتمالات العودة إلى خط المواجهة العسكري، معتبرًا أن أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين يسعون إلى ضمانات أمريكية وأوروبية قوية تضمن عدم تكرار الاعتداءات الروسية حتى في حال لم تنضم أوكرانيا للناتو.

واختتم ريان بالتأكيد على أن العالم كله، وليس أوروبا فقط، يترقب نتائج هذه القمة، مشيرًا إلى أن نجاحها قد يكون خطوة كبرى على طريق حل الأزمة، بينما فشلها سيعني استمرار الصراع وتعقيداته.