أوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، الحكم الشرعي للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك ردًا على سؤال حول مشروعية إحياء هذه المناسبة بقراءة القرآن، ومدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإقامة مجالس الذكر، وتوزيع الطعام على الحاضرين.
وأكد فضيلة المفتي عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء أن ما يقوم به المسلمون في مثل هذه المناسبات من طاعات وعبادات هو أمرٌ مندوب شرعًا، ينال به المسلم الأجر والثواب، إذ يُعد الاحتفال تعبيرًا عن المحبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لقدره.
وأضاف أن عادة المسلمين جرت عبر القرون على الاجتماع في شهر ربيع الأول لذكر السيرة العطرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإقامة مجالس المدائح والإنشاد والقيام وتوزيع الطعام، معتبرًا أن ذلك كله يندرج تحت باب شكر الله تعالى على نعمة بعثة الرسول الكريم الذي أرسله رحمة للعالمين.
حقيقة احتفال الصحابة بالمولد النبوي
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، ردًا على سؤال حول مشروعية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف: هل نحن أشد حبًا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الصحابة حتى نحتفل به، بينما هم لم يحتفلوا به مع كونهم أكثر الناس حبًا له؟
وأكدت الدار أن محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فريضة لا يكتمل الإيمان بدونها، وهي شعور قلبي يترجم في السلوك والأفعال، مشيرة إلى أن الصحابة لم يتركوا جنس التذكر والفرح بالنبي، بل مارسوه بطرق شتى، واستشهدت بحديث رواه الطبراني يوضح فضل الجلوس لذكر الله والفرح برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضافت دار الإفتاء أن التعبير عن المحبة يختلف من شخص لآخر، ولكلٍّ أن يُظهر حبه بما يوافق الشرع الشريف، ومن صور ذلك تذكر النبي والابتهاج بقدومه، وهو ما يعد عبادة يؤجر عليها المسلم.