"تيار المستقبل" يربط تشكيل الحكومة اللبنانية بانسحاب حزب الله من سوريا

وصفت كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني، المواقف الصادرة عن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وما تبعه من مواقف لبعض المسئولين في حزب الله بأنها اتهامات مغرضة وجوفاء ولغة تعجرف وغرور واستخدام ألفاظ وتعابير معيبة وإطلاق شروط وإملاءات مرفوضة.
واعتبرت الكتلة، في بيان لها عقب اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الكتلة فؤاد السنيورة، أن أساس المشكلات يكمن في عدم احترام حزب الله لأحكام الدستور اللبناني وميثاق العيش المشترك وتنكره للمصالح اللبنانية وارادة اغلبية الشعب اللبناني عبر تفرده بقرار المشاركة في المعارك الدائرة في سوريا وارساله الالاف من شباب لبنان للقتال والموت الى جانب النظام السوري في مواجهة شعبه مما يدخل لبنان واللبنانيين في اتون من المشكلات والعداوات التي لا تنتهي.
ولفتت الى ان فتح باب الانفراجات السياسية في لبنان يبدأ بالعودة الى قواعد الاجماع الوطني وفي مقدمتها الالتزام بإعلان بعبدا الذي اقر بإجماع المتحاورين بمن فيهم ممثل حزب الله وبانسحاب الحزب من سوريا مما يشكل قاعدة ضرورية لبدء البحث في تشكيل حكومة سياسية جامعة.
واعتبرت الكتلة ان الخيار الاسلم للبنان في هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة يكمن في تشكيل حكومة من غير الحزبيين تتولى الاهتمام بقضايا الناس المعيشية والامنية وتعمل على تسيير عجلة مؤسسات الدولة وتخفيض مستويات التوتر في البلاد وتفرض هيبة الدولة وتعالج القضية الخلافية الأسياسية المتمثلة بالسلاح غير الشرعي في هيئة الحوار الوطني.
واستعرضت الكتلة الاوضاع الأمنية في مدينة طرابلس في أعقاب الكشف عن المجموعة التي ارتكبت جريمة التفجير المزدوجة التي استهدفت مسجدي التقوى والسلام مشددة على ان ينال المجرمون الذين خططوا ونفذوا وشاركوا في هذه الجريمة عقابهم القانوني عن طريق القضاء ومؤكدة ان لا علاقة لأهالي جبل محسن بهذه الجريمة التي اتهم بتنفيذها المجموعة المسلحة التي تتمترس فيه.
واستنكرت جريمة الاعتداء على عمال (علويين) يقطنون في جبل محسن كانوا يمرون في طرابلس والتي لا علاقة لها بأخلاق وقيم ومبادئ مدينة طرابلس معتبرة ان من ارتكبها اما مدسوس أو موتور كاد بفعلته ان يدخل لبنان في اتون فتنة ملعونة وصرف الانتباه عن ملاحقة المجرمين.
واستنكرت الكتلة الغارة التي شنها الطيران الاسرائيلي على مواقع عسكرية في سوريا مستغربة صمت النظام السوري الذي لا تظهر قدراته الا في قتل شعبه وابتكار اساليب متجددة في التدمير والتنكيل بحق الامنين والعزل ولا يهتم الا بالبقاء في السلطة مهما كان الثمن حتى لو تطلب الأمر التضحية بكل سوريا وشعبها للحفاظ على هذه السلطة.