قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطر قادم.. هل يهدد ظهور النينيا نصف الكرة الأرضية هذا الشتاء؟

ظاهرة النينيا
ظاهرة النينيا

حذرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) من احتمال تطور ظاهرة النينيا خلال الخريف وبداية فصل الشتاء، لكنها أكدت أن هذه الموجة إن حدثت لن تكون قوية أو طويلة الأمد.

هل يهدد ظهور النينيا نصف الكرة الأرضية هذا الشتاء؟

وأوضح خبراء الأرصاد أن النينيا تمثل المرحلة الباردة من دورة النينيو – التذبذب الجنوبي (ENSO)، وهي ظاهرة مناخية طبيعية تنشأ نتيجة تغير درجات حرارة سطح المحيط الهادئ الاستوائي وما يرتبط بها من أنماط جوية.

وخلال فترة النينيا، يتجه التيار النفاث نحو الشمال، ما يجلب طقس أكثر برودة ورطوبة لشمال الولايات المتحدة، في حين يشهد الجنوب أجواء أكثر دفئا و جفافا.

كما تميل هذه الظاهرة إلى زيادة احتمالات نشاط الأعاصير في المحيط الأطلسي.

وكانت بعض المؤشرات المرتبطة بالنينيا قد ظهرت بشكل قصير في شتاء العام الماضي، لكنها لم تكن كافية لتُسجل كحالة رسمية. 

وتشير أحدث توقعات ENSO إلى أن فرصة تكرارها هذا العام تقدر بنحو 21% خلال الفترة بين يوليو وسبتمبر، لترتفع إلى أكثر من 50% بين سبتمبر ويناير ومع ذلك، يرى الخبراء أن التأثيرات المناخية المحتملة ستكون محدودة.

وفي هذا السياق، قالت إيميلي بيكر، أستاذة الأبحاث بجامعة ميامي والكاتبة الرئيسية لمدونة ENSO التابعة لـ NOAA، لموقع Live Science: "إذا تشكلت النينيا، فمن المرجح أن تكون ضعيفة، ولن تؤدي إلى تغيرات كبيرة في أنماط الطقس خلال الشتاء".

يذكر أن دورة ENSO تتألف من مرحلتين النينيو الدافئة والنينيا الباردة، وتتكرر كل عامين إلى سبعة أعوام تقريبا، وتستمر عادة بين 9 و12 شهرا، لكن توقيتها وشدتها يظلان صعبي التنبؤ.

وكان من المتوقع أن تظهر النينيا في صيف العام الماضي، غير أن ارتفاع حرارة المحيطات أخر تطورها حتى ديسمبر، ما جعل تأثيرها ضعيفا. 

وقد تزامن ذلك مع استمرار ظاهرة النينيو بين مايو 2023 ومارس 2024، التي تسببت في تسجيل مستويات قياسية لدرجات الحرارة عالمياً، وزادت من آثار الاحترار المناخي المستمر.

انخفاض في حرارة سطح المحيط الهادئ

وتتميز النينيا بانخفاض ملحوظ في حرارة سطح المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي والوسطي، مصحوبا بتغيرات في أنماط الرياح والضغط الجوي والهطول. 

وعلى عكس النينيو، تؤدي هذه الظاهرة غالبا إلى نتائج مناخية معاكسة في المناطق المدارية والعالمية.

ومع أن النينيا والنينيو ظاهرتان طبيعيتان، إلا أنهما باتتا تتفاعلان مع سياق أوسع من تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري، الأمر الذي يفاقم موجات الطقس المتطرف، ويغير أنماط الأمطار الموسمية ودرجات الحرارة على مستوى العالم.